مالت على كتفي لتغفُ من السهدِ
وتشابكت اناملنامعاً دون ترددي
غفت وأغمضَت عيناها في وجلٍ
وشعرها المنثورُ كالنارِ في كبدي
لامستُ غرّتها اداعبها بكلِ لطفٍ
من تحتِ شالٍ على الاكتاف ممدِ
تنهدتُ كأن العمرُ يمضي بغفوتها
وما لي على الشوقِ صبراً ولا جلدِ
ومِلتُ على خدها الموردُ في أدبٍ
وغفوتُ فوق ورد خديها من السهدِ
وتلكَ الرموشُ سابحةً في نومها
كأنها سهامٌ وحدِ السيفِ في الغمدِ
غفوتُ وما كان الا الشوقُ يأسرني
تساقطت حباتُ لؤلؤٍ على الوردِ
احست بذاك الدمعُ من مقلي
وأحمرَّ خداها كالعقيقِ الاحمدِ
ومسحتُ دمعي والصبابة والهوى
يا ليت ليلي يطولُ او يتجمدِ
وصحتّ بلحظةٍ من غفوة عينها
وشقائق النعمان في جفني كمدِ
قالت يا ويحُ قلبي قد ابكى المقل
يا ويح قلبي من الاشواقِ والوجدِ
فقلتُ لها صبراً يا اميرة مهجتي
فعتمةُ الليلِ من محرابها فجرا تلدِ
وعانقتها .إن القلوبَ تحدثُ ضجةً
ايا خافقي مهلاً فالصبحُ آت بالغدِ
وليلُ العاشقينَ وإن طالَ وصاله
فعيونُ القلبِ لا تغفُ الى الابدِ
ابو سهيل كروم

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق