* على أوراقِ مذكراتكِ *
على أوراقِ مذكراتكِ
حظي معدوم
و ما يبقيني فقط
أن أغنيتكِ الفيروزية
كشعر الأنثى المبعثر
على وسادة الشوق
فتصير بها ذاكرتي مليئة
بتلك الأغاني الشبيهة
بتراتيل حب
لأنثى لا تبحث
عن رجل السرير
على أوراق مذكراتك
حظي معدوم
و ما يبقيني أن أرى
في عينيكِ اللوزية
زيتون المساء
في لونه و اخضراره
و موسمه المتغير باستمرار
كم تساءلت : من أنا
و لماذا فقط أنا
على أوراق مذكراتك ..؟!
كأني بذلك أسأل
كيف للصباح أن يأتيَ
بعد مساء معتم و مظلم
و كيف للَّيلكِ في عطره
كل هذا الرحيق ...!
تمسكين قلمك و تكتبينني
فتنداح من أصابعك
أحلى خواطري
و أصبح بلا اسم ولا عنوان
- لايهم -
أبحث فقط عن انتماء
و أعلن إليك انتمائي
أنا لست رجل الإيمان فقط
بل أنا كذلك رجل الخطايا
و ربما تكونين
خطيئتي الأجمل
فما جدوى
أن أغدوَ مسيحاً آخر
إذا لم أحمل
صليبي فوق صدري ...؟!
أنتِ صليبي
و مع ذلك أبقى
على أوراق مذكراتك
حظي معدوم
بقلم : رولا رمضان

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق