جرة قلم.. بقلم الشاعر/نسر أبو خالد

 ( جرة قلم تحكي الألم )


أقول فيها


ظلام عم ظلتمي 

فجلست وحيدا في ظلامي...

عـلى أنين الـوجـع 

أمسكت بيدي القلم...


أشعر وكأنني أتجرع كـأس مـن ألاااام الألـم ..

الأوراق ترتجف بين يدي مزقت أول ورقه ماذا أكتب وماذا أقول

وكأنني جـالـس على كـرسِي أعتراف الذكـريـات ..

في محكمة الضمير

الأوراق تستجير والقلم صار بين أناملي نار حامية كالسعير

 أتـأمـل دفـتريّ ..

وزاغ بصري وكأنني صرت ضرير 

أيقظني

ألمي يكلم قلمي..


كل الأشيـاء مـِنْ حـوْلي 

تـهمس لي ..

عـلى أي خـيـبـة تـود أن تـكـتـب وماذا سيخط القلم ..!!


وعن أي جرح من الجراح ذاك الوطن ستتكلم...


عن ماذا 

أكتب عن حبك

وماذا فعلتي بقلبي وروحي من شقاء وسقم...


أم عن ذلك الوطن المشرد بالحياة...

وضائع

بين الرمم...

وقد أضحى حاله عدم..


أأكتب عن الحسرات والندم

بضياع مجد أمة قد عانق القمم..


أم أبكي أمتي التي كانت خير الأمم..


سيكاري أحرق أصبعي

 وأنا أفكر في ذلك الضباب...

ووطن الخداع والسراب...

أخذت نفسا عميقا وتنهيدة حزن بألم؟؟؟


تذكرت لحظة الفراق..

صراخ بكاء ..

غريق يحاول أنقاذ غريق..

سمعته يقول لي أنجو بنفسك فأن الدرب طويل..

وأنت بالعوم شاطر 

لكن سباح واحد ولو كان ماهر

 لاينقذ مئات الغارقين في هذا الخضم..


تذكرت أني عندما أمسكته ضربني على يدي...

وقال إن أنقذتني من الغرق..

ستغرق ...

أنت منهك جدا دعني وتابع وإلا فأننا سنغرق كلنا في هذا اليم...


تابع تابع

 أسبح أسبح...

فالدرب طويل...

أسبح ياصديقي وعد لذلك الغريق فمن سينقذ وطني من الحريق...

إننا كلنا غارقون وحالنا عدم؟؟؟


أنجو بنفسك وأصنع أسطولا تنقذ ذلك الوطن المعتوه 

من الغرق مما يفعله عروش الصنم...


نزلت دمعة على خدي أحرقت كبدي ...

تذكرت تلك اللحظات المؤلمه...

رجفت يدي...

كسر القلم...

من هول الرجفة وكثرة الألم...


ومازلت أعيش ذكريات الألم...

وتحطم أسطولي على شواطئ أمة بلا همم...


ضاع كل شيئ وغرق وطني وغرقنا وغرق رفاقي...

وبقي لي ورق ممزق ووطن مشتت مفرق

 والألم والقلم..؟؟


✍🦅نسرابوخالد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...