أنا أفكر أنا حر
- إتبعني و لا تخف
- إلى أين ؟
- للعالمية
( عقلي يتمتم داخليا : للعالمية ضربة واحدة ! شيئ جنوني !)
- و لك كيف يا سيدي ؟
- تخلى عن شعورك و أحاسيسك و ذاتيك و أخرج من المشهد برمته ...
- آه تريدني إذا أن أكون مجرد آلة تصوير لقطات ميتة !
تريد مني أن أتجرد من أحاسيسي و شعوري الذاتي و عن أفكاري التي بنيتها منذ نعومة أفكاري فكرة فكرة فسهرت الليالي و تعبت و أتعبت الكثيرين معي حتى ظفرت بها و حتى و إن كانت قليلية فهي كنز بالنسبة لي ، أتريدني أن اتخلى أيضا عن جماليات لغتي و ثرائها و التي بها فاقت كل اللغات و أبهرت كل لسان ..
لا و الله لن أتخلى عن هذا كله و لن أتنازل عن قيد أنملة منه لصالح أن اكون جمادا مقيدا لا بشر سوي كرمه الله و شرفه عن باقي مخلوقاته و جعله يفكر و ينطق بما يفكر فيه ، للأسف سيدي أنا لست جمادا و لا ببغاء و لا عبدا مقيدا .. أنا حر في أفكاري أصيغها كما شئت حسب عقلى الصغير الذي لا يرضى ان يكون تابعا و لا مقلدا و لا جامدا.
فأنا أفكر بعقلي لا بعقلك .
عبد الحفيظ بوساحة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق