على طريق الفناء.. بقلم الشاعر/سعيد أوسي

 عَلَى طَرِيقِ الْفَنَاء 

كَان لِلْعُمْر مَسِيرَة الْمُدّ 

تَحْتَ ظِلالِ الْفَرَاغ 

امنيات بَاكِيَةٌ تَمَزَّقَت 

فِي مَرْمَى الْهَاوِيَة 

حَتَّى اللَّحْد 

فِي عُمْقِ السَّرَاب 

طَرِيقٍ مِنْ فُتَاتِ اللَّهِيب 

وَالشَّوْق الرهيب طَال الْحَدّ 

و تراتيل مِن شَفَاه ظَماء 

قَدْ قُطِعَتْ عَنْهَا السَّبِيل 

حُجِبَت عَنْهَا وَ قَد 

سنمضي بِلَا أقْنَعَه 

بِأَقْدَام عَارِيَّة 

و الشَّوْق يعترينا 

عَلَى الدَّرْب بعثرات الصَّدّ 

هُنَا سَقَطَتْ وُرَيْقَاتٌ الْعُمْر 

لَمْ تَبْلُغْ النَّجْوَى مَدَاهَا 

مَرْسُوم عَلَى جَبِينِهِ الْأَسَى 

ذَاك الْمُقَاوِم الْكَئِيب 

هَذِي الْجَرَّاح و الْأَلَم اِجْتَاح الصَّدَى 

و تَبْقَى الصُّرَاخ عُدِمَ فِي الْمَدَى 

و تَبْقَى إقْدَارِ اللَّهِ نَصِيب 

و عَطَايَا مِنْ أَغْلَى حَبِيب 

و مِنْ رَحِيقٍ بَعْض الْمَصَائِب هِدَايَةٌ 

كِنْدَى تَلاَمُس الْجُرْح فَتَطَيَّب 

رَبِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ 

و لَا أَرَى سِوَاك طَبِيب 

ذَكَرَك يَشْرَح صَدْرِي 

و اسْمَك فِي قَلْبِي لَا يَغِيبُ 

 

بِقَلَم / سَعِيد اوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...