عَلَى طَرِيقِ الْفَنَاء
كَان لِلْعُمْر مَسِيرَة الْمُدّ
تَحْتَ ظِلالِ الْفَرَاغ
امنيات بَاكِيَةٌ تَمَزَّقَت
فِي مَرْمَى الْهَاوِيَة
حَتَّى اللَّحْد
فِي عُمْقِ السَّرَاب
طَرِيقٍ مِنْ فُتَاتِ اللَّهِيب
وَالشَّوْق الرهيب طَال الْحَدّ
و تراتيل مِن شَفَاه ظَماء
قَدْ قُطِعَتْ عَنْهَا السَّبِيل
حُجِبَت عَنْهَا وَ قَد
سنمضي بِلَا أقْنَعَه
بِأَقْدَام عَارِيَّة
و الشَّوْق يعترينا
عَلَى الدَّرْب بعثرات الصَّدّ
هُنَا سَقَطَتْ وُرَيْقَاتٌ الْعُمْر
لَمْ تَبْلُغْ النَّجْوَى مَدَاهَا
مَرْسُوم عَلَى جَبِينِهِ الْأَسَى
ذَاك الْمُقَاوِم الْكَئِيب
هَذِي الْجَرَّاح و الْأَلَم اِجْتَاح الصَّدَى
و تَبْقَى الصُّرَاخ عُدِمَ فِي الْمَدَى
و تَبْقَى إقْدَارِ اللَّهِ نَصِيب
و عَطَايَا مِنْ أَغْلَى حَبِيب
و مِنْ رَحِيقٍ بَعْض الْمَصَائِب هِدَايَةٌ
كِنْدَى تَلاَمُس الْجُرْح فَتَطَيَّب
رَبِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ
و لَا أَرَى سِوَاك طَبِيب
ذَكَرَك يَشْرَح صَدْرِي
و اسْمَك فِي قَلْبِي لَا يَغِيبُ
بِقَلَم / سَعِيد اوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق