لا تشرك بالله
مجموعة قصص
(((قصة الحطاب والعفريت)))
كان في إحدى الأزمنة حطاب مستور الحال وكان له أسرة وكانت حيات إسرته مليئة بالسعادة والسرور والقناعة والفرح وكان أهذا الحطاب يخرج في الصباح ليحططب ثم يذهب لسوق ويبيع ما استطاع احتطابه ثم يعود لبيته في المساء ولاكن هذا الفلاح كان يتذمر كثيرا كلما مر عليه في السوق أشخاص أفضل منه حال ورؤيا ويقول يال حضي التعيس ولما لا أكون مثلهم لا تعب إحتطاب وعناء وهم بيع الحطب في السوق
وبينما هو يحتطب في إحدى المرات متذمر من حاله ويتمنا أن يجد أي كنز او عمل أقل عناء وتعب من عمله هذا يناديه صوت من خلفه يقول له هل تريد أن أرشدك إلى كنز كبير
موجود قريب من هنا فلتفت الحطاب فإذا به عفريت ففزع الحطاب فقال له العفريت هل تريد الكنز أم أمضي في سبيلي فجاوب الحطاب خائف مستغرب مذهول بل أريد الكنز فقال له العفريت إتبعني فلحق به الحطاب فأخذه إلى مكان فيه عدت صخور فطلب نه أن يزيح صخرة ما فأزاحها بعد صعوبة فكان وراءهاصندوق من خشب وحين فتحه وجده يزدحم بقطع الذهب النقدية فأخذت يرقص من فرحته وحين نظر إلى العفريت ليتشكره لم يجده فلقد إختفى
فأخذ الصندوق وذهب به إلى البيت مسرعا
وحين أرى لزوجته الصندوق وقص لها ما حدث معه فرحت وأخذت ترقص معه من فرحتها
وبعد قليل قالت له زوجته يجب أن نقصك الصندوق نصفين الحطاب ولما يا زوجتي
زوجة الحطاب نصف لنا ونصف لأهلي فلقد وقفوا معنا كثيرا وأعطونا كثيرا من المال في الماضي ويجب أن نرد الدين لهم
الحطاب وأي دين لا أتذكر أني تدينت من أي،شخص
زوجة الحطاب ليس بضرورة يكون الدين شيئ تطلبه وبدء الشجار في ما بينهم والذي من قبل لم يحدث أي شجار بينهما وأخذت زوجته الأولاد وخرجت غضبانة إلى بيت أهلها
الذي لم يكن بعيد عن بيته كثيرا
وبعد فترة جاء والد زوجته غاضبا والذي كان من قبل يحبه كثيرا ولم يتكلم معه بنبرة حادة حتى أبدا
وبداء بصراخ عليه وتهديده ونعته بألفاظ سيئة وهدده بأنه لن يعيد إبنته له حتى يعطيه نصف الصندوق وإلا لن يعيد له زوجته أبدا
ثم خرج من عنده منتظرا الرد في بيته
وفي اليوم التالي بات أهل القرية التي هو فيها يأتون فردا فردا ويطلبون منه أن يعطيهم بضع دنانير من الدنانير الذهبية التي وجدها وحين يرفض يشتمونه ويلعنوه وينعتوه بالطماع الجشع ثم يرحلون
وكانوا قبل ذالك يحترمونه ويصفوه بالصفات الحميد وكانت حياته بينهم طيبة راضية مليئة بالمحبة
وفي اليل يسمع صراخ ونداء يناديه فخرج وإذا بمجموعة من السارقين قد قيدوا زوجته وأبوها ويأسرونهم معهم
ثم يقولون له أعطنا الصندوق الذي وجدته وألا سوف نقتلهم ولن تراهم بعدها نمهلك حتى الغد وإلا لن تراهم بعدها وسنعود لنأخذ لك شئ غيرهم
ثم يهمون برحيل فيحاول منعهم فيضربوه ويطرحوه أرضا
ويرحلوا فينهض ويركض ورأهم وينادي توقفوا توقفوا
ماذا فعل بي هذا الصندوق أخذ مني كل شيئ ما عدة أريده تعالوا وخذوه ولاكن لا فائدة وواصل الركض والترديد ما قال
حتى ضهر له في الطريق العفريت مرة ثانية فقال له ما بك
لا أرك إلا متذمر أو مهموم ومنهك وحزين
وضحك
فقال الحطاب ما الذي أعطيني إياه
فقال العفريت أعطيتك ما منعه عنك الله الحكيم الرحيم علام الغيوب
وأنت أصريت عليه فما ذني أعطيتك ما طلبت
فقال الحطاب متوسل للعفريت خلصني من الذي أنا فيه من المآسي أرجوك وأعدك أن لن أعود لتذمر من معيشتي مرة ثانية
فقال له العفريت أغمض عيونك وقل لا إله حكيم رحيم إلا الله
ولا إله حكيم رحيم بما رزق ومنع وبسط وقبض إلا الله
ثم إفتح عيونك
فأغمض عيونه وقال لا إله حكيم رحيم إلا الله
ولا إله حكيم رحيم بما رزق ومنع وبسط وقبض إلا الله
وبدء بفتح عيونه وإذا بزوجته وأبوها وأولاده وجيرانه من حوله يبتسم ويقولون الحمد لله لقد بدء يستعيد وعيه فقال لهم وهو يكاد يستطيع الكلام والحراك أين أنا وما حدث فقالت له زوجته إلا تتذكر بينما كنت تحاول وضع الفأس والحطب في المستودع وقع عليك الحطب وغبت عن الوعي فرع الأولاد مسرعين بينما أنا أحاول مساعدتك وأحضروا جدهم.والجيران ساعدوني لتخليصك و إيقاضك ه
فقال الحمد لله لقد كان حلم وعانق الجميع وهو فرح
وتعلم درسا أن الله ما منع عنك وقبض إلا لحكمة ورحمة بك ولأنه يعلم تبارك وتعالى ما لا نعلم
أ. غياث شطح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق