بلا أمل...بقلم الكاتب عاطف وديع


  كم كان يوما جميلا، وأنا جالس بجور النافذة اشرب فنجان القهوة  وفى يدى الوردة التى اقطف منها ورقة ورقة فى انتظار ان تاتى بتلك الإبتسامة المشرقة وأنا أقطف وأقول ستأتى لن تأتى إلى أن وصلت إلى الورقة الأخيرة التى قالت : لن تأتى وهنا أدركت الحقيقة التى لم أقتنع بها، أن تغيب شمس حبي من حياتى واِنهمرت الدموع في صمت، عندما رأيت العصفور الذى يقف على الشجرة المقابلة للنافذة وهو يغرد وكاْنه يقول لى أين هى ولماذا أنت وحيد؟ !وليم كل هذه الدموع؟! فأجبته: لقد غابت عنا الى السماء ليتنى مثلك احلق فى الافق بعيدا بعيدا على أمل أن القاها وانا انظر اليه وهو فى حيرة من النافذة الى الشجرة وكاْنه يلومنى انه يعلم كم  كانت تحبه أريد ان أقول له أنى لم أنساها يوما وساْظل أبحث عنها فى كل الاماكن التى عرفت حبنا وضحكنا و أنى أراها كل يوم فى وجوه كل الذين حبوها وعرفوها كانت الابتسامة هى عنوان حياتها كانت المحبة رمز صداقتها كانت الحياة نفسها لى والأن أنا بلا حياة بلا أمل وهنا سقطت السيجارة من يدى واِنهار جسد وارتعشت يدى وأصبحت لا أستطيع الحديث حتى مع نفسي.  وجاْنى من يضع يدة على كتفى ويقول لى أمازلت تأتى كل يوم؟!  إنه صديقى الذى عاش معنا كل هذا الحب ويعلم أنى كل يوم اَتى إلى هنا فنظرت له وهززت راْسى بالإيجاب ،ولملمت أشلائى واستدعيت ما تبقا من قوة فى جسدى وذهبت إلى مكان اَخر فيه ذكريات أخرى على أمل أن  يمر الزمن سريعا ويسمح القدر أن تتحرر الروح من الجسد وتتعانق الأرواح وتحلق بعيدا بعيدا 


عاطف وديع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...