في رحاب الحرية...بقلم الشاعرة أمينة المتوكي


 في رحاب الحرية


من على القمم و من فوق السحاب

من على الأغصان و من بين العصافير

من فوق الأبراج و من على القباب

من بين النجوم و من على القمر المنير

لاحت الحرية في أحلى ثياب

ترفل في السندس و في الحرير

نادت و توجهت للكل بالخطاب

لمن في البر لمن يسبح و لمن يطير

قالت أنا الحسناء محطّ الإعجاب

أنا الفاتنة معشوقة الكبير و الصغير

يسعى للظفر بي خيرة الشباب

يبذلون في سبيلي ذهبا و آلاف البعير

يعبرون الصحاري و يشقون العباب

وسط العواصف تحت المطر و وقت الهجير

و الصبايا الفاضلات يحمن حولي كالأسراب

أسراب حمام سلام ما له نظير

لهن أحلام و أمنيات تتدفق و تنساب

تسقي الأرض لتتحول إلى حقل شجير

و الأطفال في غيابي يعرضون عن الألعاب

لا تغريهم السكاكر و لا الكعك الوفير

و في حضوري تحلو الحياة و تستطاب

تضحك العيون و تنفرج الأسارير

حتى الرضيع ينجذب لي أيما انجذاب 

حين فك القماط يبدو كعصفور يطير

كفراشة ترفرف في بستان خلاب

بعدما انعتقت من شرنقة الحرير

من أجلي جثم البلبل و ما استجاب 

كيف سيغني و هو في القفص أسير

ما إن جاءت الحرية و فتح الباب

حتى رفرف و صدح دونما تأخير

***بقلم أمينة المتوكي***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...