رَشَفَاتُ شَهْد
أَوَتَدَّعِينَ عليَّ زُورَاً؟ أَنصِفِي
فَبَرَاءَتي كَالذِّئبِ مِنْ دمِ يُوسُفِ
بلْ قَدْ سَرَقْتِ صُواعَ قَلْبِي خِلْسَةً
بجَمِيلِ حَرْفٍ عَاطِرٍ ومُهَفْهِفِ
وَتَرَكْتِ رُوحِي فِي مَرَابِعِ رَحْلِهِمْ
يَا حَادِيَ الأظْعَانِ رِفْقَ المُدْنَفِ
وَكَسَادُ أَمْتِعَتِي أَقَضَّ بِمَضْجَعِي
أحْسِنْ عَليَّ بِجُودِك المُتَعَفِّفِ
لكنَّ هجركِ زادَ حِمْلاً فاقتي
ممَّا يطيلُ بِعُسْرَتي وتأسُّفِي
فَتَصَدَّقِي بالحُبِّ علَّ عَسِيْرَهُ
يَغْدو يَسِيْراً مُمْرِعاً ولْتُنصِفِي
كم كنتُ أشكو للبحار بعادكم
بالرَّملِ أرسم وجهكم والأحرفِ
وأغازل النجماتِ فيكِ وتارةً
فيها أرى لمَعَانَ قدٍّ أهيَفِ
واذا تفتَّقَ زَهْرُ مَبْسَمِكِ الهَوَى
رَشَفَاتُ شَهْدٍ قَبْلَهَا لَمْ أرْشُفِ
زِيْدِي جَنَانِي مِنْ شَرَابِكِ قَطْرةً
مَهْمَا أفضْتِ فإنَّنِي لَنْ أَكْتَفِي
قَالَتْ أُحِبُّكَ تَسْتَبِيْحُ مَشَاعِري
هيَّا بِحُبِّي يا جَمِيلةُ فَاهتِفِي
وتَزِيدُنِي حاءً وباءً كافُها
غَرَسَتْ بِقَلبِي باتِكاً مِنْ أََسيفِ
هذا بَيانُ الشِّعر فيكِ نظَمْتُهُ
وَلِمِثْلِ هذا الدُّرِّ لا لم أرصفِ
وأنا لَعَمري لم أذلَّ لفتنةٍ
لكنَّ فتنةَ رَمْشِهَا لَمْ تَعطِفِ
بقلمي : رفيق سليمان جعيلة السليماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق