أصل الحكاية.. بقلم الكاتب/د. علوي القاضي

 ... أصل الحكاية 

بقلمى:

د/علوى القاضى 

 ** الإسلاموفوبيا **

... الغرب أيا كانت ديانته ومعه الملاحده إتفقوا جميعا واتحدوا ضد الإسلام 

... وبالذات الإسلام السياسي بمعنى الإسلام المنظم  في ذاته والمنظم لشئون حياة أفراده 

... فهم يرون أنه خطر عليهم وضد مصالحهم والتاريخ يثبت ويؤكد ذلك 

... فكل الهجمات والحروب وأشهرها الحروب الصليبيه كان هدفها القضاء علي الإسلام السياسي المنظم 

... كذلك إلغاء أى دولة من على الخريطه يطلق عليها أنها إسلامية فهى فى نظرهم عدو لهم وخطر علي وجودهم

... والتاريخ البعيد والقريب يشهد على تضحيات القاده المسلمين وبطولاتهم أمثال صلاح الدين الأيوبي 

... وكانوا إذا احتلوا بلدا إسلاميا وضعوا منهجا للحرب المباشره وغير المباشره علي الفكر الإسلامي في مظهره وجوهره    

... فلا مانع عندهم أبداً من أن نصلي ونصوم ونحج ونعتمر ونعتكف ونخلص في التعبد والدعاء 

... ولا مانع ايضا أن نقضي حياتنا في التوكل أو التواكل أحيانا ونوحّد ربنا ونمجّده

... فَهُم لا يعادون الإسلام الشكلي كشعائر وعبادات وزهد

... ولا مانع عندهم في أن نتميز عليهم في الآخرة  فهذا أمرٌ لا يهمهم ولا يفكرون فيه 

... بل ممكن يساعدوك ويشجعوك على العباده لو أدت بك للإعتزال والتقوقع وتترك لهم بلدك ومقدراتك ينهبوها ويعيثون فيها فسادا 

... لذلك حينما إحتلونا تحالفوا مع مشايخ الطرق الصوفية ودافعوا عنهم وشجعوهم واستغلوهم ضد إخوانهم واغدقوا عليهم الأموال والهبات والمناصب 

... فهذا هو الإسلام الذي يريدونه ولا يتعارض مع مصالحهم

... ولكنَّ مايقلق منامهم وعدوهم اللدود والأبدى هو الإسلام السياسي...!!

... إذن ماهو الإسلام السياسي فى نظرهم وعقيدتهم : 

.. هو الذي ينازعهم السلطة في الحكم والتحكم والسيطرة علي العالم 

.. هو الإسلام المبني على المثاليات وقيم العداله لأنه ينازعهم الدنيا ويعرقل حركة حياتهم  .

.. هو الإسلام الذي يتميز ثقافياً بقيمه في التعامل وفلسفته في الفن والفكر .

.. هو الإسلام الذى يدعوا أفراده ومجتمعه أن ينهض بالعلم والإختراع والتكنولوجيا لبناء الحياة وعمارة الكون وليس لغايات أخرى مثل التسلط والغزو والعدوان والسيطرة كما يريدون .

.. هو الإسلام الذي لا يكتفى بإصلاح الفرد ولكنه يسعي لإصلاح المجتمع

... ولكى يصلوا الى مرادهم أعلنوا الحروب بكل أشكالها سواء نظامية أو فكرية أو إقتصادية 

... وذلك منذ بداية الدعوة الإسلامية حتي العصر الحديث في شكل إحتلال بمساعدة الخونة 

... لذلك لا مساومة معهم ولا تصالح ولا إستسلام وإنما حرب ضروس حتي يأتى نصر الله 

... ويجب أن نتوقع أنه في أي وقت سيجتمع علينا أهل الشرك وسوف يطلق الكل علينا الرصاص

... وقد يأتيك الرصاص من قوى  عميله داخل بلدك نفسها أو من أقرب الناس إليك.

... وهذا مايحدث اليوم فقد زرعوا الكيان الصهيوني بيننا ليكون أداة يضربونا بها ولتنفيذ مخططاتهم وأفكارهم وتعليماتهم وآخر الأحداث هو الهجوم المستمر والمتكرر  علي المسجد الأقصي مسري ومعراج رسول الله صل الله عليه وسلم وتدنيسه وإحراقه ومحاولة هدمه 

... وللأسف رغم ذلك إكتشفنا أخيرا أننا أمة نائمه

... حسبنا الله ونعم الوكيل

... تحياتى ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...