عزف على قيثارة السراب 

تمر بنا السنون وتتركنا 

على حافة الانفجار

أوشكت كلماتنا التي كنا نتعاطاها على الانتحار

مع سبق الترصد وخبث النوايا والإصرار

تصر على وأد أحلامنا 

وقتل طموحاتنا ليل نهار 

فمتى نعود لصدارة المشهد 

بعد أن كنا رجاله الأخيار

كيف؟ ولماذا ؟ولم تراجعنا خلف سراديب

الكبت والقهر والانهيار ؟

دموعنا تحجرت في مآقينا 

وكلماتنا تذبح بلا رحمة 

على مقصلة مايسمى بالحوار 

وننتظر المستحيل على دروب اليأس 

فتحجبه عنا كل الأستار

ولو قدروا على كتم أنفاسنا لفعلوا بجرة قلم وفي ساعته وتاريخه صدر القرار 

لم يعد لنا من أمل يراودنا 

ولا باب نطرقه فكيف نتسلق الأسوار

فلن نخالف قانون سادتنا وكبرائنا سنتحمل خطايانا والأوزار 

بخوف وجبن واختباء ونتوارى عامدين عن الأنظار 

سنبقى هنا أوهناك لافرق بينهما

فمصيرنا ليس بأيدينا 

وأحلامنا وا أسفاه صريعة لاندم ينفعنا ولن تجدي الأعذار 

طه هيكل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...