رسائلي إليك.. بقلم الشاعر/د. سعدي جودة

 رسائلي أليكِ 


الرِّسَالَة الثَّالِثَةَ عشر 


الْحَبّ بَعْدَ الخمسِين 

*** 

الطِّيِّبُ مَعْدِنِهَا . . . وَالطُّهْرُ و النَّقَاء 

لَاحَ فِي الْفَجْرِ . . . ضوءٌ و ضِيَاء 

الشَّهْد حُرُوفُ شِعْرِهَا المِعْطَاءْ 

تُنْشِدُ الْحَبّ نَشِيدَاً . . . أَوْ غِنَاء 

تَشْدُو بِه أَلْحَانًا . . . بأحلى نِدَاء 

يرنو لَهَا قٍلْبٌ ٌ . . . مُتَيَّمٌ بِاللِّقَاء 

الْعُمْرُ قصيرٌ لَا ، بَل جَدِيرٌ ٌ بِالعَطَاء 

فَأَعْطِنِي حُبًّا لَا تَبْخَلِي . . أَنْتِ الدَّوَاء 

السَّهَرُ و الشَّوْقُ يَحْلُو مَع نُجُومِ السَّمَاء 

لَيْتَنِي أحـُبُكِ . . . كَمَا تُحِبّ النِّسَاء 

للخَصرِ للجيدِ للشفاهِ . . . أَو قـُبل ِ الْمَسَاء 


إنْ قُلْت أُحِبُّك . . . فَهَذَا ادِّعَاء 

إنْ قُلْت عِشقا ً . . . فَهَذَا افْتِرَاء 

قَلْبِيٌّ لَا زَال يَعْصِف حباً ً و كبرياء 

لَسْتُ أَدْرِي أَهُو الْحَبّ ؟ أَم سِرّ الْبَقَاء ؟ 

هَلْ يَحْرُم الْحَبّ بَعْد خَمْسِين الشَّقَاء ؟ 

فالخمسونَ قَبْلَك . . . قَدْ ذَهَبَت هَبَاء 

اعْتَرَف إنِّي أُحِبُّك و أَجْهَر فِي الْعَلْيَاء 

أَعْتَرِفُ أَن حبك ِ سِهَامُ لِلْقَلْب الشِّفَاء 


د. سَعدي جُوده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...