مخاض القافية.. بقلم الشاعر/م. بديع الخلف

 .....    [  مَخَاضُ القَافِيَة]   .......

                 

          شعر المهندس : بديع الخلف


قَلَمٌ وَأَوْرَاقٌ وأحرُفُ قافيةْ


وَورودُ أَفْكَارٍ ( تَأَيَّنَ) غَيْمُهَا 

فتبعْثرَتْ إثرَ الرّيَاحِ العَاتِيَةْ


بِسَمَاءِ خُلْوَةِ شَاعِرٍ وَلَدَتْهُ أُمٌ دَاهِيَةْ


قَسْرَاً وَمِنْ رَحِمِ الظُّرُوْفِ القَاسِيَةْ


وَيُضَاجِعُ اللَّيْلُ المُوَشَّحُ بِالحِدَادْ


أَفْكَارَ شَاعِرِنَا الَّذِي قَدْ تَاهَ مِنْ أَرَقِ السُّهَادْ


فِي خُلْوَةٍ طَالَتْ 

مَعَ الأَوْرَاقِ وَالأَقلامِ وَالحِبْرِ المِدَادْ


وَالليْلُ يُوْغِلُ في السَّوَادْ


مُتَأَهِّبَاً حَفرَ البَنَانُ يَرَاعَهُ

كَمُقاتِلٍ 

مُسْتَنْفِرٍ قَدْ حَتَّ إِصْبَعَهُ الزنادْ


وَكَفَارِسٍ

فَقَدَ الزِّمَامَ فلَمْ يَعُدْ أَبَدَاً يُطَاوِعُهُ الجَوَادْ


حَرَنتْ حُرُوْفُ رَوِيِّهِ

كلِمَاتُهُ عَانتْ مَخَاضَ القَافِيَةْ


بِسَفِيْنَةٍ بَحَّارُهَا فَقَدَ الشِّرَاعْ


تَتَمَرَّدُ الكَلِمَاتُ والعِصْيَانُ نفّذَهُ اليَرَاعْ


في عَرْضِ بَحْرِ الشِّعْرِ ضَاعْ

نَفِدَ المِدَادُ مِنَ الدّوَاةْ


بِهَوَالِكِ الأَوْرَاقِ

قَدْ مُلِئَتْ سلالُ المُهْملاتْ


وَبِلَمْعَةٍ أوْ صَعْقَةٍ 

شَيْطَانُ شَاعِرِنَا تَوَاجَدَ فَانتَشَى 

قَدْ أَكَّدَ الشَّيْطَانُ للإِلْهَامِ 

أَنَّ الطَّلْقَ حَامٍ دَفعُهُ

وَوِﻻدَةُ الأَفكَارِ حَتْمَاً آتِيَةْ


فاسْتَعِذْ با لله مِنِّيْ وَانْطَلِقْ

سَيالَةُ الأَفكارِ دَفقَاً جَارِيَةْ

عَنَدَتْ وَبَعْدَ تَعَنُّتٍ

ﻻنتْ لِشَاعِرِنا الحُرُوْفُ طَوَاعِيَةْ


أَعْطُوْ البِشَارَةَ لِلْيَرَاعِ

وَجَهِّزُوا القرْطَاسَ فالإِلْهَامُ حَلَّ النَّاصِيَةْ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...