قرية شرار1
كان هنالك قرية صغيرة يقطنها بشر مخالفون لبيلوجيا البشرية ولهم زعيم يدعى راهان قاسي القلب لا يعرف الرحمة ولا يؤمن بها وله ابنة تدعى شرار جملية ومخالفة لأبيها الذي يزعم ان الطغاة هم حماة الارض...
وكان من عادات اهل القرية انهم يقطعون رأس المحب إذا علموا بما يحمله من مشاعر إنسانية سامية لانه مخالف لعرفهم ويعتبرونه عار،فيحتفلون بتلك الرؤوس ويقدمونها كهدايا للزعيم متفاخرين بها
ذات صباح ذهبت شرار الي جزيرة بجوار القرية وكانت تذهب اليها دائماً حيث الخضرة والهواء النقي والهروب من الاحتفالات البشعة،راها ملك مملكة آسان ويدعي دونجت الذي جاء من اجل الصيد ،كان وسيم للغاية،اصيب الملك بالدهشة الاستفهامية؟! فتاة جميلة حزينة وحيدة بين الاشجار الكثيفة؟! سارعت خطاه نحوها وردد:من انت ولم تجلسين وحدك؟قالت :شرار ابنة راهان زعيم قرية سيكانا وانت؟الملك: دونجت ملك مملكة آسان،ولم الاسماء القبيحة التي تدل على الشر فالاسم هو العنوان،شرار: هذه حقائق،جلس دونجت ليعرف اكثر عن تلك الفتاة التي اثارت فضوله وبعد الحوار أرادت ان تذهب الى القرية فقال لها:اتذهبين وحدك؟شرار :نعم ،دونجت :حسنا..اتمنى ان يكون لنا لقاء غدا
جاءت في اليوم التالي تبحث عنه ولكنها لم تجده،بعد قليل دونجت: سررت بلقاءك،شرار:انا أيضاً...
وظلا يلتقيان كل صباح حتى احب كل منهما الآخر علما بأن الحب لا يتناسب مع اهل قرية شرار،انتبه إليها الجميع بغيابها المستمر حيث دعت البعض يتساءل ،فقررالزعيم ان يتقصى حقيقة ابنته بنفسه،ذهبت في الصباح التالي فتبعها حتى رآها بين ذراعي من تحب،فباغتهما وكان الملك قوي فهزمه ،صاح الزعيم:من انت ؟شرار:هذا دونجت ملك آسان يا ابي وانا لا اريد ان اذهب الى القرية , وكانت المرة الأولى التي يشعر فيها الزعيم بادميته ،فقال لها :لم الخوف ياشرار،لا احد يستطيع ان يفعل بك وانت بين ملك وزعيم وسنذهب ونعلن القانون الجديد بمفهوم (الإنسانية).
نوال حافظ محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق