الاتهام.. بقلم الاديب/الإدريسي الرحالي مولاي حميد

 الإتهام 


كنت أعاني طيلة حياتي من تُهمة -الغرور-، 

لأني لا أبدأ الحديث مع أحد، 

ولا أجيد فتح المواضيع وخلق المواقف 

ولا أملك مهارة القَصّ، 

وأحبّ الانزواء، والوحدانية ، حتى وإن بدأو هم ينتابني الملل سريعا 

وأتمني أن ينتهي الحوار وأي نقاش كان 

وأود العودة سريعا لعزلتي رغم أنني لا أظهر ذلك أبدا وأقابل محاولتهم للحديث معي بكل ود وترحاب، هذه النظرة تتغير كلما كان الإنسان أقرب إليّ. لأني أستطيع أن أكون مجنونا نوعا ما، 

أتحدّث وأضحك بصوت عال، أمرح وأقفز كالأطفال، ولكن هذه الحالة لا تدوم طويلا لكنها جزء مني! 


قال لي أحدهم ذات يوم: "أنت شخص إجتماعي من الدرجة الأولى وفي نفس الوقت لستِ هنا، بل هناك، بعيداَ، بعيدا جدًا، منعزل عن الجميع"، وكان محقا في قوله؛ فأنا أخالط البشر من كل صنف ولون ثمّ أهرب. أهرب من الجميع سريعًا باحثا عن نفسي."


لا أجيد الكلام والنقاش والمحاورة كما أجيد الكتابة، 

لكن أجيد البكاء بصمت، 

أجيد الرضا بصمت، 

أجيد الحب وأتشوق وأتلهف بصمت، ، 

أجيد التخاطر بصمت، 

أجيد التحديق طويلا في الأشياء وتحويلها إلى موسيقى ... صامتة!😥 


******الادريسي الرحالي مولاي حميد💔

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...