سفر الدجى 29
نداء الفجر
لأنك حبيبتي من قبل أن يبزغ الفجر
ويعلو النداء
وتشرق شمس الصباح
ويطلع القمر الليلي
ومصابيح الدّجى والثّريّا والسها
لأنك مداد القصيدة
دفء الأرض البتول في موطننا الجميل
يهفو القلب إليك
كما النسمة العليلة تشتاق عناق شعرك المسدول كموج بحر الجليل
أيتها الطل على وجنات الجوري وثغر الياسمين
يا صبوة الهوى
في سفر الضوء المبارك
ذات العبير والحسن المبين
في حقول السنابل والعوسج والريحان مختلف الألوان
لؤلؤة محار الوجد
تعويذةُ الودِّ
على مرّ العصورِ والأزمانِ
من أي سماء أتيت
وأي الكواكب الجميلة
إلى توأمك الفجر الندي في صيف
الوئام الأبديِّ؟
أمن السماء السابعة لأولى القبلتين الشّريفتين مسرى الرسول؟
أم من الفردوس الأعلى للبيت المعمور بذكر الحبيب؟
قد علمت أنك النداء في العلا
والدماء الجارية في العروق ووتين الوجد
والفداء المؤزر بالشوق والحنين
لثرى موطننا الجميل
في البدء كنت الحكاية والرواية وفصل الخطاب
واليوم أنت ذات الحسب والنسب الرفيع في مملكة النجوم
هالة الود المقيم في الصّدور
د. بسام سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق