لم يخطر ببالنا ونحن أطفال بأن حياتنا لن تدوم ، وكنا بدون هموم ولانفكر بأي شيء ، كبرنا وكبرت معنا الهموم ، وتغيرت نظرتنا للكون .
(( الحياة في عيون طفل ))
قَضيتُ الطفولةَ يوماً بِيومْ
طليقاً وَحرّاً كَمَنْ في النعيمْ
ظننتُ بأنَّ الحياةَ تدومْ
وَتمضي ، تسيرُ بدونِ همومْ
كَبِرتُ فَإذْ رُؤيتي لِلحياةِ
تخالفُ نظرةَ طفلٍ حَلومْ
وجدتُ الحياةَ شروقاً ، غروباً
كومضةِ برقٍ ، كَهبِّ النسيمْ
بَدَتْ ليْ الحياةَ كَغيمٍ يحومْ
وَيمضي سريعاً وليسَ يدومْ
فَفيها السرورُ وَفيها الهمومْ
وَنغرقُ حيناً وَحيناً نعومْ
وَترفعُ قوماً لِفوقِ النجومْ
وحيناً كَأفعى تبثُّ السمومْ
فَعِشْ ياصديقي بدونِ وُجومْ
لأنّكَ إِنْ مُتَّ لا لنْ تقومْ
شعر المهندس صبري مسعود " ألمانيا "
القصيدة على البحر المتقارب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق