***ايها الغافل***
ابك أخاك حيا ...
وقبل فوات الأوان
اِسقيه جرعة من ينابيع الدفء
فتش دواخله المثقلة بالصوان
ازرع الحب على بساط الوجدان
داوي بِلَمسات الطيبة مدامعَه
امسح ندوب بسماته...
قد أنهكها ثقلُ الزمان
ابك أخاك حيا أيها الإنسان
فرغم الألوان...والمكان...
فالكل سيان
أيها الغافل
يا من سلبه الوهم ...
والأنانية والرياء والطغيان
يا من دفن في المزابل...
أهازيج الوئام
ويا من شيد أبراج الهمجية
وبوحشية التيه قطع الأرحام
دنًس أواصر الريحان
فابك أخاك حيا
وقبل فوات الأوان
ابني بروجَ الرحمة...
على رموشك
وعلى صهوات المحبة...
سِر بأمان
أيها الغافل
ابك أخاك حيا...
وقبل فوات الأوان
عد الى رشدك
هدم توجساتك
فالغرور فيك عضال وإدمان
أيها الغافل
ويا أيها الغارق في سراديب...
السراب والنسيان
استفق
فالحِمام أقرب من حبل الوريد
وأنت أحمق واهم...
تتعالى كما تريد
قبرا متحركا يهوى التيه والخذلان
وأنت تقتات من اَهات المدامع
تزرع الالام والأحزان
فابك أخاك ...
قبل فوات الأوان
***الأديب والشاعر: أحمد الكندودي***المغرب***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق