كم أنت وحدك
فهل تلقى وعدك
قصيدة عمودية موزونة على البحر المتقارب التام
فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن فعولن
تعيش و تمضي إلى الموت وحدكْ ــــــــــ و قبلك هذا الجنون و بعدكْ
و توضع في القبر وحدك تلقى ــــــــــ و من بعد فقد الأحبة فقدكْ
و تحصد شوكا لأنك دوما ــــــــــ على حافة الوهم تزرع وردكْ
مع الله كم دائما أبدا ف ــــــــــ جميع العدى والأحبة ضدكْ
و تمرض وحدك تشفي غليلا ــــــــــ فبالحب في الناس تعرف زهدكْ
،،،،،،،،
و تبكي و تضحك وحدك تلهو ــــــــــ و تترك طفلا من المهد نهدكْ
تموت بهذي الحياة مرارا ــــــــــ و من كنت تهواه ما زار لحدك
و تقتل وحدك تبدي بعين ــــــــــ أمام يد تعشق القتل حمدكْ
و وحدك كل البلايا تصد ــــــــــ تصلي و تنسى من الحزن وِردكْ
إلى هذه الأرض وحدك تأتي ــــــــــ و تهدم تحت السموات مجدكْ
،،،،،،،،
لتلك المشاكل لم يلق حلا ــــــــــ سواك و كل المسائل عندكْ
و تحزن وحدك تلقى سرورا ـــــــــ و نورا إذا صنت في القلب وِدكْ
و تفرح وحدك تقلى على ع ــــــــــ سل أسود فاح بالمسك شهدكْ
و تلقى بتلك الحنايا المنايا ــــــــــ فتضرب بالسوط واليد خدكْ
و وحدك تشقى و ما في تجلي ــــــــــ رؤاك تراه وباللحظ سعدكْ
،،،،،،،،
و وحدك فيهم تجوع و تعرى ــــــــــ و ما الناس صانت هواك و عهدكْ
و تضرب وحدك بالسيف حين ــــــــ تلاقي هوى الناس تظهر غمدكْ
و وحدك يا سيد الشعر تمضي ــــــــــ و ما صرت فيهم تحرر عبدكْ
تواعد أنثى و ما صرت فيها ــــــــــ تحقق دنيا الأمانيّ وعدكْ
تنام و وحدك تصحو و تمضي ــــــــــ و بعد الحياة إلى الموت وحدكْ
،،،،،،،،
و وحدك تمشي بدرب الحياة ــــــــــ و أنفاسه الموت تقطع جهدكْ
و وحدك تحفر لحدك تلقى ــــــــــ و قبل الرحيل على النعش مهدك
و وحدك تعمى و وحدك تدمى ــــــــــ و بُدّا فلابد تعرف بدّكْ
و وحدك تروي الجموع أمام ــــــــــ الجميع تحطم بالماء سدكّ
و تعطش وحدك تحت السحاب ــــــــــ و دون هزيم ستترك رعدكْ
،،،،،،،،
بلا وطن صرت و وحدك تنفى ــــــــــ إليه الحنين و كالحبل شدكْ
و وحدك تهوى الوجود إذا ما ــــــــــ هنا عدما صرت تفقد وجدكْ
و تترك في اللهو عمدا أباك ـــــــــ و وحدك تتبع في الجِد جَدكْ
و غير الهوى لم تجد كلما صر ـــــــــ ت تهوى حياتك تفقد رشدكْ
تحك و وحدك بالظفر حين ـــــــــ تخيب جميع ظنونك جلدكْ
،،،،،،،،
و بحر القصيد فوحدك خضت ــــــــــ و جزرك تلقى رحيبا و مدكْ
و وحدك نفسك أنت تواسي ــــــــــ تقيس و بالمتر في البيت قدكْ
تهد الجبال و لكن فما صر ــــــــــ ت أنت تقاسي فوحدك هدكْ
و وحدك تحصي خطاياك تنسى ـــــــــ إذا تذكر الدهر بالسوء عدكْ
و تنجد غيرك خيرك تهوى ــــــــــ على الأرض وحدك ترفع نجدكْ
،،،،،،،،
إلى الحرب و السلم وحدك تمضي ـــــــــ و إن يضغط الموت تكسر زندكْ
و تصطاد وحدك تلك الأفاعي ــــــــــ تروض بالسوط وحدك أسْدكْ
تصون و وحدك عهدك لما ــــــــــ فبالدمع والدم تبرم عقدكْ
و تهوى و وحدك في النار تلقى ــــــــــ و لا تشتهي جنة الأرض خلدكْ
و قد صرت وحدك للموت ندا ــــــــــ لدى الموت هل يصبح الكل ندكْ
،،،،،،،،
و في الموت تغدو الحياة قصاصا ــــــ تقيم على نفسك اليوم حدكْ
و وحدك صرت تغني و تشدو ــــــــــ بخفي حنين كما جئت ردكْ
من السهل بالعين صرت ترى كال ــــــــ جميع بلا قمة المجد طودكْ
و وحدك لهوا تحب و تهوى ــــــــــ فوحدك في عالم اللهو جدكْ
و وحدك أنت تشيخ و بيت ــــــــــ القصيد تقول و تعرف قصدكْ
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر