" بينَ همزَةٍ وتاءَ رَشْفَة "
بُعِثتُ للنِطاسيِّ، أَبتَغي وَصْفة
وكنتَ يا مُلهمي أجملَ صُدفة
نورُ المُحيا رماني عينَ طرفه
أيَا حسناءَ النورِ ما لي غذاء
والمشيب اِرتقى حدَّ اللِّحاء
والعمرُ إن زادَ شقاءٌ واكتِفاء
باكتمالِ السنين نَصِلُ للحِفَّة
جمالكِ ساحرٌ والأصلُ عِفَّة
زادِيَ شهدٌ مِن الخد والشَفَة
ليَرتوي الكأسُ زِيدي بسخاء
وابْتَسمي تُسعِدي ثغرًا أضاء
بجنةِ الصدرِ ماسَتَينِ بيضاء
دَعي اللقاء يكونُ نقاءَ عَيفَة
بِلهيبِ العناق نَحتَضِن اللهفة
إنَّ شوقَ العاشقِ أشَدَّ عَصْفَة
لا تَرحلي هَذا أَوان الشِّتاء
تَجمَّلي ولا تَنزوي بالخِباء
لكِ الرجاءْ إن بالهجر بُكاء
ليسَ بالروحِ دمٌ إنَّما عَطاء
يا ربُّ زِدْ قلبَ الأحِبَّةِ أُلفَة
بينَ كلِّ همزةٍ وتاءَ رَشْفة
قسطة مرزوقة
فلسطين
بقلمي
10.12.2025
عَيفَة : شفاء
عَصْفَة : ريح شديدة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق