عزيمةٌ و أمل.... ٢٧
الكِيسُ المَثقُوبِ
----------
تَصدَّقتُ هذا اليومَ من مالي
جمعتُ هذا المالَ من الحلالِّ
مَنَنتُ بِصَدَقَتِي على مسكينِ
هكذا إخوتي كان هذا حالي
أقمتُ ليلي قائِمًا لربي أُصَلي
قطعتُ رَحِمِي بالنَّميمَةِ أُحَلي
لساني سليطًا أَحَدُّ من سكينِ
أَعيشُ بينَ حُفَرِ بعد العَوَالِي
أصبحتُ صائمًا و عيني لا تصوم
قاربي حَولَ شاطِئِ النَّجاةِ يحوم
سَنَنجُوا لو كُنَا بالطاعةِ مُتَمَسكِين
سماءُ طَاعَتِي قد تَلَبَدت بالغِيوم
يا جامعًا للحسناتِ بداخلِ الكِيس
كِيسُكَ مثقوبٌ و من ثقبهُ ابلِيس
جمعتَ و ما وَعَيتَ أَيُهَا المِسكِين
الخيرُ في ثَرثَرَةِ اللِسَانِ حبيس
كلُ الخيرِ في أن تَحبِسَ لِسَانَّك
اِجعَلَهُ دَرجًا، لِيَصعَدَ فيه شَأنَّك
الأَمرُ جَلِيٌ لا يَحتَاجُ إلى تَدرِيس
قَالَّ أَجدَادُنَا إِنَّمَا لِسَانَّكَ حُصَانَّك
كَلِمَاتُ السيِدُ عَطَاالله.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق