. وهمُ الانفتاحْ
. ---------------------
أردتُ بكَ السموَّ إلى المعاليْ
. فلمْ تسموْ لهاتيكَ الخصالِ
أردتُكَ أنْ تكونَ ندىً نقياً
. على خدِّ الورودِ كما اللآلي
أردتُكً قيمةً تعلوْ سمائي
. إلى الأرضِ انحدرتَ ولا تبالي
فطبعُ المرءِ لا ينفكُّ باقٍ
. يسيّرُهُ على مرِّ الليالي
ومهما حاولَ التطبيعُ جهداً
. تؤولُ جهودُهُ نحوَ المحالِ
بوهمِ الانفتاحِ عبرتَ عمراً
. ولمْ تدركْ مغبةَ ذا المآلِ
وذا وهمٌ يقودُ إلى المعاصي
. فلا يُرجىٰ الوصولُ إلى الكمالِ
ومَنْ ماشىٰ رفاقَ السوءِ يوماً
. مشىٰ حتماً إلى سوءِ المآلِ
يقودُ خطاهُ في دربٍ عسيرٍ
. فيُوصلُهُ إلى دربِ الضلالِ
ونحنُ نمرُّ في الدّنيا مروراً
. فلا بُقيا لنا في أيِّ حالِ
فما أحرى بنا أنْ نغتنمْها
. نَغذُّ مسيرَنا نحوَ العوالي
فعندَ اللهِ تجتمعُ البرايا
. بلاحولٍ هناكَ ولا مقالِ
. -------------------------
. ( هاشم السهلاني )

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق