كي لا يموت الزيزفون....بقلم الشاعر د.حسن أحمد الفلاح


 كي لا يموتَ الزّيزفون

بقلمي د٠حسن أحمد الفلاح 

لا أستطيعُ اليومَ أنْ أحيا 

كما أحيا هنا  

الموتُ يأتيني على جرحي 

المحنّى من دماءِ الأنبياءْ 

يقتاتُ وجهَ الشّمسِ من بردِ النّدى 

وهنا نصلّي مع براكينٍ 

تهزُّ النّورَ من جمرِ السّماءْ 

فالموتُ فينا شهوةٌ أخرى 

يعبّدُها رحيلي في ظلالٍ تُشْعِلُ 

الأقدارُ فيها من عرينِ الوقتِ 

أحزاناً لأطفالٍ يموتونَ على شجرٍ 

يبلّلُ من دمائي وجهنا الأزليّ 

من وهجِ الثّرى 

ليعيدَ ترتيبَ الحكايةِ 

في حنينٍ أو لقاءْ 

وهنا تغازلُنا المآذنُ في صباحٍ 

يغسلُ الموتَ البعيدَ عنِ 

الثّريّا في نجومٍ أو فضاءْ  

وأرى جحيمَ الظّلِّ يلحقُنا 

الهوينةَ في المدى 

وموانئُ الأنوارِ يعشقُها سلامٌ 

في روابي الخالدينَ على رداءِ 

المجدِ في ظللِ المنايا 

من سموٍّ أو سناءْ 

وهنا سأكتبُ من دمي بسمِ 

الجراحِ رسالةً تحيي مدادَ العشقِ 

من رمقِ الوريدِ على شوارِعنا 

التي تحمي رصيفَ الزّيزفون 

منَ النّوازلِ والبلاءْ 

أأنا هنا أحمي ضريحَ النّورِ من 

رمدِ الفواجعِ في بقاءٍ أو فناءْ 

أهدي لأمّي في مدادِ النّورِ من 

حيفا رحيقَ البرتقالْ 

وأنا هنا أحيا على جسرِ العبورِ 

على سماءٍ أو سهولٍ أو جبالْ 

وهنا على يافا يعانقني المحالْ 

إمّا أكونُ على سحائبِ عشقِنا 

أو لا أكونْ 

عكّا هنا تروي لنا قصصَ المنافي 

في غطيطِ الموتِ من رمقِ 

المواجعِ والأنينْ 

عكّا سلامُ العاشقينْ 

وغطيطُ فجري في اللظي 

يحكي لنا قصصاً عنِ القدسِ 

التي تحيي مدادَ الفاتحينْ 

وأرى روابي المجدِ تحيا 

في جنينْ 

من نورِ ضفّتنا التي تروي 

لنا لحنَ القصائدِ 

كي تغنّي من صدانا شعرَنا 

المدميّ من فيضِ لأرواحٍ 

تمسّدُ جمرةَ الفجرِ المحنّى 

من دماءِ الأوّلينْ 

طفلٌ هنا يحكي إلى العذراء 

أسراراً عنِ المطرِ المهجّنِ في 

روابي الفجرِ من غسقِ الوتينْ 

لا لن يرَوْا في موتِ طفلٍ 

قصّةَ التّنديدِ في صلدٍ ولينْ 

وهنا سنحيا في ربا الأوطانِ 

كي نحيا على أرضٍ لغزّةَ 

في تلالٍ ترتدي ثوبَ الأماني 

والمنايا واليقينْ 

وأنا أرى ورداً يبلّلُهُ الضّبابُ 

على ثرى الأقمارِ من حينٍ لحينْ 

وردُ الطّفولةِ من رحيقِ الزّيزفونْ 

وأنا أعيشُ الآنَ في آهٍ منَ الأهوالِ 

يزمرُها الثّرى 

أيلولُ يحيا في دمي 

وأرى هنا تشرينَ يحييهِ الأمينْ 

في غصّةِ الشّعرِ الذي يروي لأمٍّ 

في الورى سرَّ انتصاري على ترابِ 

الأرضِ من عرقِ المنونْ 

لكنّ فينا من ترابِ الأرضِ شيئاً 

يرتدي فيضَ المريا والظّنونْ 

د.حسن أحمد الفلاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...