عزيمةٌ و أمل.... ٣١
أَفَاتُ اللِسَان
--------
بِقَلَمِي السيِدُ عَطَاالله
أخي لا تقل لِجَاهِلٍ مَهلًا
نعم لا أهلًا بهِ ولا سهلًا
سواءٌ كان شابًا أو كهلًا
صَمتُكَ مع جَاهِلٍ عِنوَانِ
لو كُنتَ بِقَولِي مُهتَمًا و سَائِلَ
تُحَيِي أَخلاقًا، تَحتَرِمَ فَضَائِلَ
العَاقِلُ مَالهُ في الحياةِ بَدَائِلَ
يتكلم و كلامه يوزن بِالمِيزَانِ
مَالِي أَرَىَ جَاهِلًا، بِجَهلِهٍ مَغرُور
صَدَاقَةُ الجَاهِلُ، لِلجَحِيمِ تَغُور
تَشعُرُ أنَّ غِيَابَّهُ مِثلَ الحُضُور
الجاهلُ خُسَارَةٌ لِبَنِي الإِنسَانِ
أَنَانِيٌ قد نَصَّبَ نَفسَهُ عَالِمًا
يقولُ أَنَا، قَادِرٌ أَرُدُّ المَظَالِمَ
سَموهُ المُسَالِمَ، لَكِنَّهُ ظَالِمًا
يُنْعَتُ بِالشُجَاعِ بَدَلَ الجَبَانِ
جَاهِلٌ تَرَىَ أَنَّ فِكرَهُ قَاصِرًا
لِبَاطِلٍ تَجِدهُ مُؤَيِدًا مُنَاصِرًا
لَيتَ زَمَانُ المَاضِي مُعَاصِرًا
جَعَلُوا بَاطِلًا أَسَاسَ بُنيَانِ
تَحَلىَ أَخِي بِحُسنِ الأَخلَاقِ
أُنشُرُ الأَدَبَ بَينَّ كُلِ الرِفَاقِ
أَخِي عُضَّ لِسَانًا عِندَ شِقَاقِ
زَرَعَ اللِسَانُ كُرهًا بَعدَ حَنَانِ
كَلِمَاتُ السيِدُ عَطَاالله.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق