تخْميس لقصيدة عمر بن أبي ربيعة
(رَأَينَ الغَواني الشَيبَ لاحَ بِعارِضي)
بَرَى خِلْقَتِي كَيْدُ الزّمَانِ بِفَائضِ
فَيَا وَيْلَ نَفْسِي مُنْ مُسِيءٍ وَرَافِضِ
ومِنْ حَرِّ جُرْحٍ فِي القُلـوبِ النّوَابِضِ
(رَأَينَ الغَواني الشَيبَ لاحَ بِعارِضي)
(فَأَعرَضنَ عَنّي بِالخُدودِ النَواضِرِ)
فَمَا عُدْتُ مـرْتَاحًا وَلَا طَابَ مَسْكَنِي
وَمَا عَادَ مَنْ خَانَ الأمَانَةَ يَعْتَنِي
ألُوفُ المَهَا مِمّنْ عَرَفْتُ تَرَكْنَنِي
(وَكُنَّ إِذا أَبصَرنَني أَو سَمِعنَني)
(سَعَينَ فَرَقَّعنَ الكُوى بِالمَحاجِرِ)
كَأنَّ رُؤُوس الجنِّ تَرْفُضُ مَأْمَنِي
وَأسْعَدُ أيّامِي تَغُورُ وَتَنْحَنِي
وَمَا عَادَ شَيْء في الحَيَاةِ يسُرُّنِي
(فَإِن جَمَحَت عَنّي نَواظِرُ أَعيُنٍ)
(رَمينَ بَأَحداقِ المَها وَالجَآذِرِ)
أصَاغِرُ مَنْ فَوْقَ الثّرَى وَصِغَارُهُمْ
إلَى عَتَبَات الشّيْب يَوْمًا مَزَارُهُمْ
وَحتّى إذَا سُدّتْ علَيَّ دِيَارُهُمْ
(فَإِنِّيَ مِن قَومٍ كَريمٍ نِجارُهُم)
(لِأَقدامِهِم صيغَت رُؤوسُ المَنابِرِ)
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق