... النفس البشرية
... معقدة في تكوينها وغريبة فى أطوارها
... وقد إحتار الفلاسفه والعلماء في تفسير سلوكها وأبعاد هذا السلوك
... ولأن الله هو خالقها ويعلم تكوينها مسبقا ومايصلحها ومايفسدها
... فقد ذكرها فى القرآن الكريم ولخص كل مايفيد عنها فى أيتين :
( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها )
... وقد أجهد علماء النفس أنفسهم فى تفسير سلوك النفس الإنسانيه وما وراء هذا السلوك من مقاصد خفيه فقالوا أن :
... 1 - لأن النفس تسأم من الرتابة والإستمرار على نمط واحد وتميل دائما الى التغيير
فإن الإنسان كل فترة يفقد بعضًا من أصدقائه برغبته ويستبدلهُم بأصدقاء جُدد وفي حال إستمر أحدهم أكثر من ٧ سنوات غالبًا سيبقى صديقه طول العمر
... 2 - عندما يتم تجاهلك من الشخص الذي أصبح محل إهتمامك وهناك إرتباط نفسى قوى به فإن ردة الفعل في الدماغ تساوي الآلام الجسدية مايسمى آلام نفس جسميه Psycho _ Somatic
... 3 - لأن المشاعر النفسيه متغيرة بتغير الحدث ونادرا ماتستمر على نسق واحد
.. فلا قيمه لبعض الرسائل والمُحادثات إن لم يتم الرد عليها في نفس الوقت لأن المشاعر النفسيه التي كانت في تلك اللحظة لا تستمر دائمًا لوقت متأخر
... 4 - هناك علاقة كبيرة بين الفراغ والاكتئاب والإحباط النفسى فكلما زاد الفراغ زاد إحتمالية إصابة الشخص بالإكتئاب والإحباط
.. ساعتها تحتاج للعلاج وهو إشغال نفسك بأمور معينة وإنجازها سواء كانت الإنجازات عظيمة أو بسيطة لأن نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل
... 5 - الذين يهددون بالرحيل يريدون فقط أن يُطلب منهم البقاء وأن يشعروا بأن وجودهم مرغوب به فالنفس دائما تميل الى المدح والإطراء وتدفع طاحبها إلى الزهو والفخر والتفاخر والإحساس بالذات
.. فالذين يريدون الرحيل بحق يرحلون دون تهديد
... 6 - كما يقال أن الأرواح جنود مجنده ماتعارف منها إئتلف وما تنافر منها إختلف
.. فكُلما زاد حُبك لشخص ما وزاد إرتباطك النفسي به كُلما زادت حساسيتك تجاه ألفاظه وتصرفاتهُ وردود أفعاله ولأنك تتوقع منهُ ان يُداري ويبادلك مشاعرك دائمًا سوف تُجرح منه كثيرًا
... 7 - لأن النفس أحيانا تجعل صاحبها يميل الى العزله والوحده وتجعله يفضل السهر والهدء الشديد
.. فإن السهر لأوقات متأخرة من الليل يجعلك أكثر غرابة في تصرفاتك كما قد يُدخلك في هيستيريا من الضحك او الإكتئاب دون أي سبب واضح
... 8 - ولأن النفس متقلبة المزاج ولاتستمر على نسق واحد
..فإن الحزن الذي ينتابك في بعض الأوقات دون سبب يكون عبارة عن دفعة متأخرة من مواقف مؤلمة قديمة تماسكت فيها وكان من المفترض حينها أن تبكي
... صدق الله العظيم ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها )
... تحياتى ...
د. علوى القاضى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق