حلم يمامة.. بقلم الآديبة والشاعرة/د. سرى شاهين

 حلم يمامة

لن يغفو في هذا الخريف

قلبي

ولن تصحو اليّمامة

من حلمها

وعدٌ/مُركبٌ لفظيٌّ/

منجرً

مثل مجازٍ يتبختر

في ساحاتِ اللغة الصحيحة

نحو المقصلة

أنكرني الليل ثلاث مراتٍ

في القصيدةِ

أنكرتني الزَّهرة الصَُفراء

ثلاث مراتٍ

في العيون

وأنكرني حبيبي

مخضلةً بالياسمين

عدة مراتٍ

في هذا الخريف..

لن تصحو اليّمامة 

من حلمها

وعشها وإن حطتمه

غيرة العاصفة

لن تصحو إلّا

بحسب توقيت الموت المشتهى.. 

أنا وهذا المكان

حبيبان

حبيبان

إلى أن يعلو صهيل الأزقةِ

في خاصرة الضوءِ الراشحِ

من غيابكَ

حبيبان إلى أن يأكل

أحدنا ، الغيابْ...

امزج الليل

تنهد أمامهُ في خاطركَ

احضنه ،احضنه

وإذا ما لَمسَ صدرك

وأحسست به

قد جنَّ

بحلمِ الطيران

لاتذكرني

وقبلهُ ملأَ شفتيك

ملأَ ذاكرتكَ

الممتلئةِ بي

أرفع يديكَ

ليحيطان به

واقطفْ بعض النجوم 

وإذا ما أحسسته

يوقظ حنين الرّوح

لاتمنعه

إنَّما دَعْهُ يداعب 

روحك

وصََفنَتكَ الأُولى...

غادرني فيه

هو هادىءٌ في كل شيء

إلّا في إيقاظ الأحلام

أما أنا

مشاغبةٌ، مشاكسةٌ

ثائرةٌ

اثناء اللقاءات 

غاضبةٌ إذا ما صادفتُ رُخاماً

طيبةٌ حنونةٌ أمام

الإعتذار...

نَمْ مع الليل قدرَ ما استطعت

مع الحلم

فهو لايعرف الكبرياء

ايُّها الواقف على بابِ ولعِ بك

أصبر على جراحٍ تتكاثر في 

صدرك

تشبهني

تحمِّل ذاكرتكَ بضوضائي 

بك.  

أمام هذه العيون

وتلك النَّظرات

كيف لا أقلب وقتِ 

المدينة ؟!

ولا أُناصرُ ديكة الليل؟!

إذا ما أقبل الليلُ

وأطلقَ أنفاسه الساخنة

إلى مادون جبينك

لاترده براحة يديك المتعبتين

إنّما طوِّق عنقه بحبٍّ

لأنَّه يُشبهني

في بعض السَّوادِ وبعض النشَّيدْ

وكلانا نشبه الموت

المُشتهى

سرى شاهين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...