قصتي والموت
يقف فوق رأسي ملكان كرجلين بيض الوجوه لا تعرف ملامح وجوههم معتدلين القامة ممتلئي الأجساد بلحية شديدة السواد في فضاء فسيح لا أرى له نجوم ولا كواكب ولا بداية ولا إنتهاء لا جدران ولا ألوان ولا سماء؛بيض الثياب على بعد مترين تقريبا من رأسي؛ تصعد إليهم روحي أشعر بها وهي تخرج من كل جسدي في لحظات وتدخل في قطعة قماش مثنية عدة مرات مربعة الشكل كانت بأيديهم بيضاء اللون وروحي صغيرة كاعصفور أو أكبر قليلا؛ أشعر بها ولا أراها؛تدخل فيه ويغطوها؛ والتف الملكان ليرحلوا بها فعلمت أنه الموت وعلمت أني لاشي بدون تلك الروح التي ذهبت عني وصحت يارب أولادي أولادي لا أريد فراقهم مع عجز تام عن الحركة حتى من فمي فعادت روحي وشعرت برجوعها وقمت مفزوعا من نومي وحمدت الله أن أرجع لي روحي. فهل الموت هكذا فعلا؟ نسأل الله حسن الخاتمة..
✍️دفاع الحميري

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق