بنتُ كَربٍ
بنتُ كَربٍ ما رأيتُ
مثلكِ بينَ الدرر
قد وهبكِ الله حسناً
ما ابتلاكِ يا قمر
و اكتساهُ السحرُ فيكِ
مثل حباتِ السحر
لا سباني في سِوَاكِ
لا عداكِ في الصور
و اصطَفاكِ - منكِ طهراً
في حشاكِ ما الخبر
شاء مرٌ في حَلاكِ
من مخاضٍ ليس مُر
بعدهُ خيراً سيأتِي
فلنُسمِيهِ الأغرْ
إستحالتهِ العُصاتِ
فتوخاهُ القدر
قد رأتهُ - في سباتِ
ما روتهُ في الصور
أَمعنت فيه صفاتي
و أطالت في النظر
فتوارت ناهرات الضْ
ضَوء في وجه القمر
إجمعيه من شتاتي
لو رفاتي في الحفر
إنثريها في الروابي
و استعيني بالقدر
إزرعيها من إباتِ
و اغرسيها كالشجر
أمطريها ذكرياتي
و اسكبيها كالمطر
لا و ربُّ المعصراتِ
لن تخيبي يا نظر
ما أمر ربي بشرٍ
لا رماكِ في الخطر
في ارتداكِ من دمانا
ثوبَ نصرٍ لا مفر
أَصدِقِينْ ، لو لمره
و اتبعينْ مني الاثر
موسمي في البنّ آتي
لا محالهْ و الثمر
إكتواني الدهر نارًا ؟
أَكتويها و احتَضِر
لستُ أفنى من لهب
من رمادي أنتشر
قد أَذقتُ الموت مرا
يوم عانيتُ الأمر
فَاكتبيها لِلرُوَاةِ
أن أصلي من سقر
لذواتِ "الفبركاتِ"
من أَسَاها الليل مر
من انا ؟ ما قيل عني
فلتبينِي المختصر
قيل ذاتي السيف أنْ
أنتصر أو أنتصر
قالو بدراً في سماكِ
ساطعاً نصف الشَّهَر
أستَحلَّ الذئب شاتي
لا و ربي لن يمر
من بغاكِ - في مماتي
مات غيضاً و انتحر
إنما حبي صلاتي
و طريقي في العِبر
أستخرتُ - أن دعوتُ
في ظلامي - لا تذر
ربي منهم من يُعاتِ
قد ظُلمتُ فانتصر
✒️ قلم مروان سيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق