قَبَسَات ٌ من نور (1) . الثالثُ من أكتوبر 2022 .
عن سورة الرحمن (عروس ُ القُرآنِ).. بحث من إعداد : حسين نصر الدين .
ترتيبها في المصحف ِ الشريف السورة الخامسة والخمسين ، وتسبقٌها سورة القمر ، وتليها سورة الواقعة ، أي تقع ُ بيْن َ سُورتيِ القمر والواقعة .
وهي من السور التي تُعنَي بالعقيدة والحديث عن العقيدة الإسلامية السمحاء ، ولها نسق ٌ خاص ٌ يختلف عن باقي سور القرآن الكريم .
وهي من سور القرآن الكريم المُختلف فيها في نزولها : أهي مكية أم مدنية ، ولكن الأرجح أنها مكية ، ونزلت بعد سورة ِ الرعد ، وتقع في الجزء السابع والعشرين من القرآن الكريم .
وهي السورة الوحيدة التي ابتدأت بإسم ٍ من الأسماء الله الحسنى (الرحمن) وهي السورة الوحيدة التي خاطبت الإنس والجن على السَوَاءِ .
عن علي ِ رضي َ الله عنه وأرضاه ،أن َّ رسول َ الله صلى الله عليه وسلم قال:(لكلِ شيئ ٍعروس ، وعروس ُ القرآن ِ سورة الرحمن) ، ولذلك يُقال ُ عنها عروس القرآن ، وأنها مجمع النعم والجمال والبهجة في نوعها وجمالها وكمالها .
وبها دروس ٌوعبر:من خلال نصوصها:فبداية ً يتكلم الله عز وجل عن حقائق خلق الإنسان والنجم والشمس والقمروالعدل وعن نعم الله سبحانه في الأرض والنبات والبحار والخلق والإنس والجان .
ثم يتضمن الحديث الإلهي الكريم عن : عذاب النار وانشقاق السماء يوم القيامة .
ثم يأتي الحديث عن : الجنتيْن وصفاتهما يوم القيامة ، وما ينتظر المؤمنين من نعيم ، ويختم كل حديث ٍ بالآية الكريمة:(فبأيِ آلاء ربًكُمَا تُكَّذِبَان) التي تكررت في السورة الكريمة إحدى وثلاثين مرة ، من إجمالي آيات السورة الكريم ثمانية وسبعين آية ، ولتكرارِها الحكمةُ العظيمة ُ .
ويتكرر الحديث ُعن الجنتيْن ومافيهما من أفنان وعيون جارية وفاكهة وفرُش ٍوالياقوت والمرجان .
أما عن سرالإعجاز في ذكرالآية الكريمة (فبأيِ آلاء ربًكُمَا تُكَّذِبَان) سبعة مرات ٍ في المشهد الأول وثمانية في المشهد الثاني ، ولماذا يُستخدم الرقم سبعة مع النار.؟، وثمانية مع الجنة .؟ هل هذه مُصادفة.؟لا.لأن أبواب النارسبعة وأبواب الجنة ثمانية،وهذا إعجازقرآني رائع .
هذا لمن يُدقق في آيات سورة الرحمن الكريمة الجميلة ذات الجرس الموسيقي الرائع . وتناسق كلماتها ، فمن ْ يقرأها سيشعرُ بجمال ِ وإبداع ِ لغتِها وكلماتِها . ولا يقُولُ إلا (سُبحان الله العظيم) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق