قصيدة بعنوان " دموع الكرى":
ولَكَم يقضُّ الشوق دافئ مضجعي
وينوء نوميَ بالأسحارِ والغلسِ
ويزورُ طيفُك سَهْدَتِي ومحاجري
فيسيلُ دمعيَ بالمقدار كالنَفَسِ
أفؤادي إنّيَ عاشقٌ لا حيل لي
جَزِلُ المشاعر وَهِنُ العود والأسسِ
لا صبر يجبر خاطري ومشاعري
أسرى غدت مع الأشواق في عسَسِ
أنّى اللقاء والبُعد يشرَخُ عشقنا
وأراك بتِّي إلى العذّال في حرسِ
هل تذكرين لقاءنا وعناقنا
عند الغروب كأنّا كنا في مَسسِ
لا خِبَّ يعكر صفونا ومُدامنا
كأنَّا صُمٌ أو الأقوامُ في خرسِ
واليوم باتت على بينٍ مدامعنا
ترثي الوصال وطُهْرًا حَيقَ بالدَنَسِ
كأن عشقي خطوب لا مهاد بها
وأني ماضٍ على غصب لمنتكسي
ما كنت أدري بأن العشق مقتلة
يدمي القلوب دماء القاتل الشرس
وأن الدهر يدير الكف في هزؤ
شكل الكئيب بوجه غاضب عبس
لله درُّ الحِبِّ يُقتَلُ مرةً
بيد الحبيب قبيل الخطو للرَمَسِ
ويستعيذ من العذّال إن عزمت
لتستعين بعوجِ الجان والأنس
فلا شريك بقلبٍ كنت سيّدهُ
والعين منّي عن الأنثى لفي شَخَصِ
مالي وقوم تريد العشق مهزلة
مالي وهُوجٍ تلُفُ العِفّ بالنجسِ
# الأعمش أحمد#
الخِب: بكسر الخاء العاذل والحسود
الحِب: بكسر الحاء المحب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق