مقال " الحياه الدنيا والآخرة بين الحقيقه والخيال "
أحد الصالحين قال : " إن الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا " او بمعنى آخر أن الناس يعيشون في خيال ، فإذا ماتوا انتبهوا ، للحقيقة البطولة أن تعيش الحقيقة وانت حي قبل الموت ، فالإنسان يأتي إلى هذه الحياة من عالم الحقيقة عالم الأرواح عالم ألست بربكم قالوا بلى ...ثم تبدأ تنمو فيه الحواس من بصر وسمع وعقل ليتلقى صور الحياة الدنيا أو حياة الخيال ، فتصبح عنده هي الحقيقة وأمور الآخرة خيال ، وهذا بسبب حواسه القاصرة ، وأحيانا الخادعه ، لذلك يحتاج العبد إلى مجاهدة للنفس كالصلاة وقراءة القرآن وذكر الله ليكون دائم الاتصال بعالم الآخرة أو عالم الحقيقة حتى يفتح الله برحماته عليه فتصبح عنده الحياة الدنيا كالخيال وأمور الاخره حقيقه وينقلب علم اليقين إلى عين اليقين وينقلب البصر إلى بصيرة فيرى كل شيء بعين الآخرة ويشرب من خمر الغيب حتى ينكشف له الحجاب وعندئذ تطلق الروح التي تحن إلى وطنها الأصلي من قفص الجسد والدنيا فيفنى في حضرة المحبوب فلا يبقى سوى حقيقة واحدة وهي الله جل جلاله الواحد الأحد الفرد الصمد الرحمن الرحيم مالك يوم الدين " لمن الملك اليوم لله رب العالمين .
اللهم نور بصيرتنا وأرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ، و أصدق ما قال الشاعر كما قال عنه رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم- خير ما قال الشعراء قول لبيد : ألا كل ما خلا الله باطل
وكل نعيم لا محالة زائل فكل ما سوى الله باطل .
شهاب عياد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق