بغفوة وحلم.. بقلم الشاعرة/نداء طالب

 بغفوةٍ وحلمٍ


ما زالَ عطرُك ملتصقاً بها

ينامُ على صدرِها 

معانقاً أنفاسَها

يروي غيمةً 

بيضاءٌ مساماتُها

يتلبَّسُ منها صُغرَ مداها

فوقَ شُرفةِ قلبِها بقليلٍ

زهورُ السوسنِ والجوريّ 

تفرشُ لك عطورَها

غاباتُ أرزٍ وسنديانٍ معتقٍ

دكَّت أعماقَك انحدارا ً

عمقاً حتى  الشِّغافِ

ضاربةٌ بباطنِ أرضِك ومرتعِ صِباك

عاشقٌ لا تنوي رحيلاً

تحيي نبضاً خافتا ً

أضواءٌ من دفءِ أنفاسِك اشتعالُها

ليشرقَ جسدٌ لفحتْه أنوارُك

خيطٌ رفيعٌ  يتصلُ

لا تقطعُه النوائبُ

يصلُ نهرين  من عِطاش

يروي نبضاً كاد يهتريءُ

حين اقتحامِك حدوداً محرمة ً

سُيِّجتْ بأشواكٍ مدببةٍ

قاتلةٍ عنيدةٍ عصيةٍ متمردةٍ

بلحظةٍ تصبحُ أمامَك

كاليمامِ مسالمةٌ

لا تعلمُ ما بها 

فقط يزدادُ اشتياقُها

وأنت بين أهدابِها تقيمُ 

تحبُّك أجل 

بحجمِ المعاني التائِهةِ 

يداك حيث تعبثُ بأمكنتِها

شفاهُك حين تمطرُها قبلاتٍ

انفاسُك حين تبعثِرُها

يأتي صدى صوتِك ليملمَها

كصدى الناياتِ الرهيفِ

نغماتٌ براقةٌ شفافة ٌ

كطهرِ ضمير حيّ

عليك اعتناقُها

دينٌ لا كفرَ به

إيمانٌ مداه الطهر ُ

بعدَه تسكنُ بأمانٍ شغافَها

نداء طالب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...