رسول الله.. من روائع الشاعرة/مريم كباش

 *** قصيدة بعنوان : رسولُ اللَه 

==================

بُلبلُ الشِّعرٍ يُغَنِّي : هَيْتَ لَكْ

كلّ نبضٍ بالقَوَافِي رَتَّلَكْ

في كيانِي حُبَُكَ الغالي سَرَى 

يا رسولي  صار قلبي مَنْزِلَكْ

أَيُّهَا النُّورُ المُصَفَّى للوَرَى 

شَهْدُ قَولٍ , طِيْبُ فِعْلٍ عَسَّلَكْ

أَيُّها المَحمُودُ طابَتْ سِيرَةٌ

قد تَجَلَّى ذِكْرُهَا , ما أَنْبَلَكْ !

يَشْهَدُ الغَارُ التُّقَى في قَلبِهِ

فاصطَفَاهُ الرَّبُّ نُوراً للفَلَكْ

عَانَقَ القُرآنَ في أخلاقِهِ

جَلَّ رَبِّي بالهُدى قد كَلَّلَكْ

يا أَخَا بدرٍ سَنَاءً وسَنَا

كُلُّ حُسْنٍ - يارسولي- جَمَّلَكْ

يا أَعزَّ الأنبياءِ الأَصفيا

بالمعالي والمعاني وَكَّلَكْ

يارسولَ اللهِ يابدرَ الدّجى 

ياشفيعاً بالمزايا فَضَّلَكْ

ياإلهي .. مَدَدَاً نرجو لنا 

إنَّ دهري لَاكَ  قلبي وَعَلَكْ

كم غرقنا بالمآسي والأسى !

بالَّذي أعطاكَ نوراً أسأَلَكْ

يارسُولَ اللهِ أَدرِكْ بالدُّعَا

إنَّنا في الكونِ نمشي لِلْهَلَكْ

أنتَ - واللهِ - الملاذُ المُرتَجَى 

والغياثُ الغوثُ في داجي الحَلَكْ

قلبيَ الدَّرويشُ في دنيا الفَنَا 

سائحٌ في الحبِّ , يعصي عُذَّلَكْ

مثل صوفيِّ الهوى روحي غَدَتْ

تَقْتَفِي الدَّربَ الذي قد أَوْصَلَكْ

يا أبا الزَّهَرَاءِ أرجو نظرةً

يومَ بَعثِ النَّاسِ أرجو مَنْهَلَكْ

" طيبةُ " الهادي رؤىً في خاطري

ليتَ شوقي - يافؤادي - أوصَلَكْ

قال عُذَّالٌ - رأوني مُغرَمَاً - :

ما الذي - يامُغرَمَاً - قد أَنْحَلَكْ ؟!

قلتُ : ذابَ القلبُ شوقاً في النَّوى 

آهِ .. ياحبلَ النَّوى ما أطوَلَكْ !!

كم تتوقُ العينُ أنْ تحظى بهِ!

أحمدُ الهادي ببشرى أَمَّلَكْ 

في كتابِ الله أوصى ربُّنا 

باتِّباعِ المُصطَفَى , ما أعدَلَكْ !

وصلاةُ اللهِ تجري دائماً

بالرِّضا أزكى سلاماً دَلَّلَكْ 

ربَّنَا .. ياربَّنَا أنتَ الرَّجا 

إنَّ شكري دائمٌ والحمدُ لَكْ 

----------------

القصيدة على بحر الرَّمل 

بقلمي : مريم كباش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...