الطيب ملهوش مكان بين الناس.. بقلم الكاتبة/هناء البحيري

 همسات

                 نسمات  (  ١٦  ) 

الطيب ملهوش مكان بين الناس

و أسرع أحمد بالنزول و من ورائه فاطمه  و إذا برجل يقف على باب البيت و قالت نسمات أنه يقول أن محمود فى المشفى مغمى عليه و أخذ الرجل أحمد على جنب و قال لأحمد أن محمود حدث له حادث كبير أثناء خروجه من المصنع حيث كان يعدي الشارع من أمام المصنع حتى صدمته سيارة كانت مسرعة و هو الأن حالته خطيرة فى المشفى و لم يقول أحمد لأمه عما حدث خوفاً عليها من الصدمة و أخذ نسمات و ذهب إلى المشفى و هناك علم أن محمود قد فارق الحياة و إنهالت نسمات فى الصراخ و علم الجميع بما حدث و كانت الصدمة على جملات كبيرة جداً فهى تحب محمود أكثر من نفسها و دخلت جملات فى غيبوبة سكر لمدة كبيرة و بعد مراسم العزاء ظلت نسمات تخدم جملات  حتى عادت لوعيها و ملأ الحزن البيت و برغم التفرقة بين أحمد و محمود إلا أن أحمد كان يحب محمود جداً و بعد ثلاثة أسابيع من موت محمود علمت نسمات أنها حامل و قالت لجملات على حملها فرحت جملات و قالت ربما يكون ولد أخشى أن يكون بنت و لم أجد من يحمل إسم محمود بعد موته و كانت صحة جملات تتراجع كثيراً و مرت الأيام و كل يوم يمر تغار فاطمه من نسمات أكثر و أكثر و علمت نسمات أنها حامل فى بنت و حكت لأمها فقالت أمها لا تخبرى جملات حتى يوم الولادة فكانت كلما تسألها عن نوع الجنين تقول الطبيب لم يعرف بعد و فى يوم كانت نسمات فى غرفتها تبكي حتى سمعها أحمد أثناء خروجه من غرفة والدته فطرق الباب و أذنت له نسمات بالدخول و سألها عن سبب البكاء فحكت له بكل صراحة فقال هذه إرادة الله و نصحها أن تقول لجملات حتى لا تكون المفاجأة يوم الولادة و ربما تصدم جملات و هى مريضة سمعت نسمات نصيحة أحمد و مهدت للموضوع لكن جملات كانت تشعر بذلك و عندما فتحت نسمات الحديث أسرعت جملات و قالت أعرف أنكي ستنجبي بنت ثالثة تعجبت نسمات لهدوء جملات ثم قالت جملات لله الأمر من قبل و من بعد أما فاطمه فكانت واقفة تراقب أحمد عندما دخل غرفة نسمات و قامت بالشجار معه و إتهمته بأنه يحبها و حدث بينهم خلاف كبير لكن أحمد لم يخبر نسمات و لا أمه عن شيء و كانت فاطمه حامل فى ولد و جاء يوم الولادة و كانت فاطمه متسلطة و طلبت من أحمد أن يذهب معها للمشفى و ألا يجعل نسمات تزورها خشية الحسد على ولدها و حدث بالفعل و بعد عودة فاطمه للبيت بدأت تحدث مفاجآت كبرى 

الكاتبة / هناء البحيرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...