عَجِزتْ قرائحُ للبيانِ وجهبذُ
في رسمِ وصفكَ يا سنى الأكوانِ
ما كانَ في أهلِ البلاغةِ قدرةٌ
في أنْ تجيدَ بروعةِ الإتقانِ
مهْما بلغْنا في مديحكَ روعةً
فمد يحنا في حالةِ النقصانِ
يا سيَّدِ الكونينِ جئتَ مكرَّمًا
منْ خالقِ السمواتِ والأديانِ ،
الكونُ منْ نورِ الضياءِ تبسمًا
من مولدِ العدنانِ والإحسانِ
يامنْ ترومُ لذكرِ خيرِ موحدٍ أذكر إلهك عند كلِّ أوانِ
هذا الذي أمضى بحبٍّ داعيًا
كلَّ الأنامِ لروضةِ الإيمانِ
والبعدُ عنْ جهلٍ وشرِّ رذيلةٍ
وعبادةِ الأصنامِ والأوثانِ
هذا رسولُ اللهِ خيرُ معلَّمٍ
وطبيبُ قلبٍ من ردى العصيانِ
فالكلُّ في كنفِ الحبيبِ بعزَّةٍ
في وضعِ عدلٍ مقسطِ الميزانِ
ُُكُلِفْتَ منْ قبلِ الإلهِ بدعوةٍ
تهدى الورى لرسالةِ الديَّانِ
طُهِّرْتَ منْ كلِّ العيوبِ وزلٍّة
ومداخلِ الأغواءِ والشيطانِ
أنتَ الأمينُ وروحُ خير ُكرامةٍ
والصدقُ طبعكَ في مدى الأزمانِ
وَمَنحتَ للفقراءِ عينَ كرامةٍ
في أيِّ محتفلٍ وأيِّ مكانِ
فيك السجايا والمكارمُ كلُّها
والنورُ أنتَ وزهرةُ الريحانِ
والبدرُ في ليلِ التمامِ بضوئه
ودواءُ قلبٍ من هوى البهتانِ
ولقدْ أتيتَ بنورِ خيرِ رسالةٍ
للناسَ واقية من الخسرانِ
بقلم ....كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق