همسة ُالصباح(من مظاهرِ الوسطية وعدم التشدد"24") صباح الاثنين 25/10/2021(247):
(مظاهرُالوسطية في التواصلِ بيْن الثقافات ِ):
ثمار الأخذ بالوسطية من خلال السيرة النبوية : تجلت مظاهر الوسطية في كثير من جوانب السيرة النبوية ، وقد حظي الجانب الدعوي بكثيرٍ من ذلك حتى أنتجتْ ثمارا ً يانعةً في شباب صاروا أئمةً في الدعوة والعلم ، يُهتدى بهم ويُقتدى بمناهجِهم التي لمْ تكنْ تحيدُ عن هديه صلى الله عليه وسلم وهذا عَلَم ٌمن أفرادِ الصحابةِ الكرام ِ الأبرار ِ رضي الله عنهم الذين شملهم عناية الوسطية النبوية ، حتى أضحى عَلما ًمن أعلام الهدي في الدعوة والتعليم ، ويتعلق الأمر بمصعب بن عمير رضي الله عنه .
وفي هديِ النبي صلى الله عليه وسلم :وما استشهدنا وشرحنا سلفا ً واستشهدنا بالآيات القرآنية الكريمة والأحاديثِ النبوية ِ الشريفة ِ الدالة والداعية للوسطية نجدُ بعض أبنائنا من أمتنا الإسلامية الحنيفة يخرجون من دائرة الوسطية والاعتدال ، فانحرفوا ونزعوا إلى الغلو والتطرف والإرهاب فشوهوا حقيقته ، الأمر الذي فتح باباً واسعاً لأعداء الإسلام لنشر الافتراءات والمزاعم التي أُلْصِقَت ْبالإسلام ظُلماً ، ووصَفت أتباعَه بالتعصبِ والإرهابِ وعدم التسامح وغير ذلك من الدعاوى الباطلة التي لا أصل لها ، والإسلام منها بَراءُ ، فكان هؤلاء المنتسبون للإسلام بقصد ٍمنهم أو بغير قصدٍ عوناً للأعداء على تحقيق مُرادِهم في النْيل من الإسلام وأهله . ومن هنا كانت الحاجة ماسة للإنسانية لإظهار حقيقة الإسلام المتمثلة بوسطيته وسماحته بإزالة هذه الظُلمة ، وإظهارِ الصورة الناصعة المُضيئة المُشرقة لهذا الدين وإزالةِ ما اعتراها من تشوهات ٍبسببِ هذه السلوكيات الخاطئة . ولأننا نعيش ُفي زمن كَثُرَتْ فيه العواصف ُ الشديدة والزوابعُ العنيفة من الاتهامات والحملات الإعلامية التي تتهمُ نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بالإرهاب والتطرف والعنف الشديد وهو بريئ من كل ذلك .
إعداد واختيارالنصوص من مصادِرِها والتعليق والمُقدمة بقلم ِ:حسين نصرالدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق