بلعت غيظي...بقلم الكاتبة ليلى قوال


 بلعت غيظي

اذا عاملتها بطيب وإحسان ...مزقت لباس الستر واتلفت  حقل كلماتها ودعت شيطانها  لمأدوبتها  كي يشعل النيران  ويسمع  الجيران  وتمادت في طغيانها  فلا نملك أمامها الا كلمات  الله دستورا فكلما رأيتها رددت في نفسي والكاظمين الغيظ...وكيف لا أكون من الكاظمي الغيظ وانا في ضيافتها  وما لها كلما لمحتني  تطرب وتزف  قبح  قلبها الذي يلقي  بفيض كلماتها المرة..وعذرهم فيها انها كبيرة وانهكتها  الغيرة ...

والكبير في ديننا  رمى  بمتاع غرور الدنيا وسبح  وأناب وتاب وتذكر ان العمل  لهناك  اولى  من هنا فتبا  لزمن حتم عليا ان ألقى  أمثال  هؤلاء

أناس يكسرون  الخواطر الف مرة بلا احساس ولا ندم ..كمن ينزع من جسمك كل يوم عضو وهو لا يعلم ان الأعضاء  متلائمة  فإن انكسر القلب تداعت له سائر  الأعضاء بالسهر والحمى..وضميرك تبخر مع جنون غيرتك  فمن طاغت  عنده  الغيرة ما كان عليه أن يلعب  دور الأم ما ولدنا ابناءنا لنحبسهم جنبنا  نحن جيل وهم جيل وخلقنا  لنستمر  فخد السلف مادمت  لا تريدين الخلف واحبسي  العطاء  كما حبست  تينة  أبو ماضي  ثمارها  فاجتثها صاحبها  من الحديقة  وهوى بها مع الحطب  تحترق..أي  كبرياء هذا واي اختبار فجائي تقدمينه لنا كل يوم...والى متى  سنسكت  ونحبس  ردودنا وقار  لك وانت لا تستحقين الوقار ولا كلمة طيبة...قد رميت بنا وبكلماتنا  في جب غيبتك فمتى تستقيمين  ومتى تفهمين انك قد حاربتنا  حربا  طال امدها  وكلما سكتنا  تجددين  اسلحتك  الفتاكة  ورغم بلاغة وبراعة لغتي واساليبي  الأدبية  الا انك في الهجاء  سبقت الفرزدق  وجرير وكل حرف وكل خريف صار  لك خادما ممتلكا ولو كنت ستظلين  ما مات هارون ولا معاوية فلتستمرين  واكسرين  فجابر  القلوب  جبار  قادر عازم لما يريد  وكما تريدين وتفعلين  سيفاجئك المولى بأتم الجزاء فيجبرنا  ويكسرك  كي تدركين  معنى  ما تسببت  وما قدمت فللاسف ما زلت تتجاهلين والى متى سنظل غافلين كاظمين ؟!!

بقلمي

ليلى قوال Leila Goual الجزائر 🇩🇿

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...