ثمن الحرية...بقلم الشاعر مهدي خليل البزال


 ثمنُ  الحرِّيّة .


خِضابِي صِبغُهُ  ملأَ   السَّواقي

وأزهَرَ  مكرُماتٍ   في  ثراها .


على الصِّلصالِ أُحجِيتي ووُدّي

وأمنِيَتي  بباطِنِ  مُحتَواها .


هنا طبَعَ الصِّبى تأويلَ همسي

كأنَّ معاجِماً  دَخَلتْ  نُواها .


وتطلبُ  أنْ  أُسَلِّمُكم  سِلاحي 

وقد مُزِجَت دِمائي في حَصاها. 


هنا تركَ الأثيرُ خواصَ روحي 

وأكمَلَ  نسمَةً  عبَرت ْ  جِداها .


وهبَّتْ  من  جديدٍ  فوقَ  تلٍّ 

تجدِّدُ  عهدَها نثرت رؤاها .


فكانَ هواءَها في أرضِ عامِل

وحيثُ  أثيرَها وجدتْ هواها .


ففي عيتا  استفاقَ الفجرُ مُدمى

لعزّةِ  نفسِها  رفَعت  صَلاها  .


وفي  مارونَ جدِّي جدُّ  جدّي

لهُ  زيتونَةٌ  عمراً  سَقاها .


هنا أُرجوحَتي  ورِفاقَ دربي

وإسمي في غصونِ العمرِ تاها .


ومورَجُ عمرُهُ مع  ألفِ  جيلٍ

يُخبِّئُ ذكرياتي  ما رماها .


ستسألُني البيادِرُ أينَ قلبي

وقد وقَعَ المُتيَّمُ في هواها .


وتسأَلُني الطُّلولُ عنِ التَّصابي 

وركضي حين أكبُرُ في رْباها .


وما دامت  عروقُ الدّمِ  تجري 

فلن  يطأَ  الأعادي  في ثراها .


الشاعر مهدي خليل البزال.. 

ديوان الملائكة. 

16/4/2025.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل اقول قصيدة؟....بقلم الشاعر علي الهادي عمر أحمد

 هل أقول قصيدة في مدح من يحلو لدي الحديث أم أتغنى بالحروف عشقا في ذكر من بالقلب يسكن الوريد وتظل أحرفي ترقص فرحا في هوى من جعل القلب عبيد وي...