أُناديكَ وتُناديـني
"مرعي حيادري"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جَلَسْتُ بِفَيْءِ شَجَرَةِ
بُرْتُقالٍ، مِن حَرِّ الشَّمْسِ،
تَحْميني وَتَقِيني..
مَعَ كُلِّ فَصْلٍ،
تُورِقُ بِخُضْرَتِها،
تُعْلِنُ الحَياةَ،
وَتُحادِثُني..
شَجَرَةُ الرُّمّانِ،
يانِعَةٌ بِرُمّانِها الأَحْمَرِ،
عَتْقٌ، وَتَرْويني..
أَشْجارٌ مُقَدَّسَةٌ،
بِهالَتِها هَيْبَةٌ، وَمَخافَةُ
اللهِ، بِها تُلاقيني..
أَشْجارُ الزَّيْتونِ،
بِزَيْتِها المُعافِي
شِفاءٌ، لا تَهْجُريني،
بَلْ هِيَ عُنْوانُكِ...
يا فِلَسْطيني..
أُخْتُها تُعانِقُني،
مَحَبَّةً لِلْحَرْفِ العَرَبِيِّ،
بِالضّادِ تُناديني:
هُنا، أَنا التِّينُ
وَالتّنْينِي..
قصيدة تحاكي الأرض، والشجر، والهوية… حيث تتجلى فلسطين في أوراق البرتقال، وزيتونها سلام، وتينها نداء الحرف العربي.
أو بأسلوب آخر:
حوارٌ شعريٌّ بين الإنسان والشجر، حيث تصير الطبيعة صوتًا للانتماء، ومحرابًا للهوية الفلسطينية الأصيلة..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق