. لجلالِ قدركَ
. -------------------
لجـلالِ قـدركَ تنـحـني الأسمـاءُ
ولطـولِ باعـكَ تقصــرُ العليـاءُ
ولمجدكَ الأمجادٌ تُخفضُ رأسَها
. ولنـورِ وجهـكَ تخـفـتُ الأضواءُ
يا أوّلَ الإسـلامِ غـيـرَ مُـنـازَعٍ
. لولا حسامُكَ مـا اسـتقامَ لـواءُ
ناصرتَ احمدَ حينَ عـزَّ مناصرٌ
. وصـبرتَ فـي الهيجاءِ وهـيَ بلاءُ
يا قاهرَ الكفّارِ في سوحِ الوغى
. متحدّياً مهمـا علـتْ أسمـاءُ
يكفـيكَ أنّكَ كنتَ أوّلُ واهبٍ
. للنـفـسِ يـومَ تآمـرَ الجـبناءُ
ففديتَ احمدَ إذْ تكاثرَ جمعُهمْ
. وأريـتَـهم أنَّ الـولاءَ فــداءُ
ورددتَ كيدَ الخائنينَ لنحرهمْ
ومضى الرسـولُ ووجـههٌ وضّـاءُ
وأقمتَ تُوفي عنْ أخيكَ ودائعاً
. لمْ يلوِ عزمَـكَ منـهُمُ الإيـذاءٌ
حتى إذا أنجـزتَ كـلَّ مـهمّــةٍ
. غـادرتَ مكّـةَ والفـقـارُ وقـاءٌ
لمْ يجرؤوا أنْ يمنعوكَ لأنّهمْ
. يخشـونَ بأسَـكَ والقلوبٌ خـواءُ
يا تاركَ الأحزابِ تندبُ حظَّهـا
. يومَ الكريهـةِ والخضابُ دماءُ
إذ زاغتْ الأبصارُ وسطَ محاجرٍ
. لمّا بـدا عمـروٌ وغـامَ فـضـاءُ
وقلوبُ قومِكَ قدْ بلغنَ حناجراً
. والصمـتُ عمَّ وللطـعانِ نـداءُ
فبرزتَ والأيمانُ صنوُكَ والهدى
والعامـريُّ سـلاحُـهُ الخُـيَـلاءُ
فأرادهـا الرحمنُ معجزةً لهمْ
. ما شـاءَ ربُّكَ كانَ لا ما شـاؤوا
فأطحتَ رأسَ الكفرِ عنْ أكتافِهِ
. أللهُ أكبـرُ... دوّتِ .. الأرجـاءُ
فهوى اللعينُ مضرّجاً بدمائـهِ
. وعلتْ بـعزمِكَ عـزَّةٌ قـعسـاءُ
شـيّدتَ للإسلامِ صرحاً ثـابتاً
. تـعـنوْ الوجـوهُ لـهُ وعـزَّ بناءُ
يامنْ أشادَ بـهِ الإلهُ مـصرّحاً
. في (هلْ أتى) نـصاً أتـاكً ثـنـاءُ
يا مـطعماً قوتَ العيالِ تكرّماً
. لا الحمـد مرجـوٌ ولا الإطـراءٌ
صفحاتُ مجدِكَ لنْ يُحيطَ بنشرها
. نـثـرٌ ولا شـعـرٌ ولا شـعـراءُ
كمْ قدْ كتبنا في القريضِ مدائحاً
. خـلنا غـروراً أنّـها عـصـماءُ
حتى اقتربنا منْ مشارفِ مجدكمْ
. فـإذا المديـحُ لغـيركَ اسـتـهزاءُ
. (((((( ))))))
. ( هاشم السهلاني )

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق