... التربية من أجل مستقبل الأجيال ...
التربية ليست تعليما فحسب، بل زراعة نقاء في تربة الوجدان،
هي الفن الذي يخرس ضجيج الجريمة قبل أن يولد،
والنبض الذي يقيم العدالة في قلب طفل قبل أن يعرف القوانين.
حين تربى الأرواح على النور، تغلق أبواب السجون،
ويصير الوطن حقلاً من القيم، لا حائطًا من القوانين.
التربية الحقة لا تصاغ بالحروف، بل تنسج بالصبر،
وتروى بالقدوة، وتثمر حين تزرعُ في مواسم الحب لا الخوف.
هي الحصن الذي لا تخرقه الشهوات،
والدرع الذي لا تفتته رياح الانحراف.
حين نربي أبناءنا على احترام أنفسهم أولًا،
يصبحون أوطانا تمشي على الأرض،
وحين نغرس فيهم أن الكلمة موقف،
وأن الضمير قاض لا يرشى،
نصنع جيلًا لا يراقب لأنه لا يُخالف.
التربية ليست حربًا على الانحراف،
بل سلام داخلي يجعل الخطأ غريبًا،
والأذى ثقيلًا على الروح.
من ربى قلبًا على النقاء،
أغلق ألف باب من أبواب السجون،
وفتح ألف نافذة تطل على النور.
✍️ الزهرة العناق ⚡
16/04/2025

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق