عراق مظفر النواب..
.........................
سافرت والريح
ليلا على قطار
مظفر النواب
إلى جنة عدن
حيث القهوة والهيل
وحكاية حمد الذي لم يسمع
إلى الآن صيحة العشق..
تركتني الريح
وحطت على كتف
أمرأة قروية
ناهزت نصف الألم
من عذاباتها
مازالت إلى الآن
تخيط من ابتساماتها
عباءات الأحزان السوداء
لرجالات التراب
وتنعى بأغانيها
طفلها الذي لم يولد
دللول يالولد دللول
عدوك عليل وساكن
الجول...
مازالت تعد الخبز المسائي
لضيوف لم يأتوا بعد
وصباحات لم تأتي أيضا
قد اخلفت الوعد...
الديكُ حزينٌ مهموم
منذ أن باع اخوته ساعات الفجر
وحظيرة الدجاج لعدوه وابن عمه
(البوم) .....
تلك المرأة تحس بألم
يضاجع كتفها..
تعتقد لوهلة انه الروماتيزم اللقيط
لكنها ترى الصورة
قريتها تعتزم الرحيل
فهذا وقت السفر
إلى مدن ملأى بالنجيع
وبعد شهقة... سقوط مدو
على الانتظار..
تراتيل على قبور الأولين..
تعلق الملابس النظيفة
على غصن زيتون
نائم ...
ثم تموت....
عند جذع النخلة
مريم تموت...
................حسن طهمازي............

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق