الفساد المستدام....بقلم الباحث سامح الشيخ


 الفساد المستدام 


بقلم المدير الإقليمي للإعلام الافريقي بالبرلمان الدولى بإيطاليا 

السفير دسامح الشيخ 


عندما نشاء مصطلح التنمية المستدامة من خلال الأمم المتحدة العام الف وتسعمائة وثمانين بدأ المصطلح في الانتشار من خلال تقرير معروف بإسم مستقبلنا المشترك حيث بدأ الجميع يعلم أن التنمية المستدامة هى التنمية التى تستجيب لاحتياجات الحاضر مع توفير حلول للمحافظة على عدم تعرض الأجيال القادمة من خطر تلبية احتياجاتها مما يساعد على المحافظة للأجيال القادمة حيث اعتمدت التنمية المستدامة على ثلاث ابعاد البعد الاقتصادي  والبعد الاجتماعى والبعد البيئى وحددت الأمم المتحدة الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة واكدت على أهمية دور هذه الأهداف في المستقبل القريب ولكن بعد مرور ما يقرب من خمسون عاماً نستعرض كيف تمكن الأفراد والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة حول العالم فى تحويل مصطلح التنمية المستدامة إلى أن أصبحت في وقتنا الحالي  الفساد المستدام 

حيث فضل أغلب الأفراد أو المؤسسات أو الهيئات الدولية حول العالم المصلحة الشخصية التي لا تعود على المجتمع الا بالفساد حيث انتشر في البداية سرا إلى أن أصبح في وقتنا الحالي علنا على مرأى ومسمع من الجميع مع العلم 

أن المؤشرات الدولية دائما وابدا تضع دول الشرق الأوسط على رأس القائمة و تتغاضى عن الدول العظمى وذلك لسياستها وفرض قوتها وسيطرتها على موازين القوى فى العالم

ان الفساد في العالم أجمع اصبح انتشاره يشبه الوباء بعد أن  توغل فى أغلب المؤسسات الدولية و الهيئات العالمية ومن ثم تحول إلى ثقافة عامة حيث تعتبر الوسيلة الأنجح في قضاء المصالح بين الكبار من الأفراد حول العالم أجمع حيث يتم تجميل المسميات نحو المعونة والمساعدة والدعم لبعض المؤسسات والهيئات والحكومات اللذين هم أنفسهم شركاء في دائرة الفساد رغماً عنهم مع تفشي الظاهره فى أغلب بقاع الأرض حيث تتصالح الأغلبية العظمى حول العالم معها ليخرج علينا مؤشر مدركات الفساد التى تصدره منظمة الشفافية الدولية مطلع العام الحالي يكشف عن ارقام مخيفة و صادمة تدق ناقوس الخطر فى العالم أجمع فكرة ثلج الفساد التى تكبر و تتدحرج على الرغم من القوانيين التى سنتها أغلب الدول ومكافحتها وكذلك الهيئات التى دشنت تحت مسميات براقة ألقت بظلالها على الجميع حيث تسرب الفساد إلى الاقتصاد والسياسة والإعلام  والمجتمع بالكامل ليصبح الأمر أكثر تعقيداً لذلك يجب على جميع القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية مواجهة التحديات والصعوبات التي تنتج عن توغل وانتشار شرايين الفساد السرطانية المتجددة والمستدامة بين الجميع سواء كانت هيئات او مؤسسات أو حكومات أو أفراد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...