شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط


 -شظايا الغياب-

موجع غيابك

حجب عني الإرتواء

ولا قطرة

تسد رمقي

ولا نظرة

تكفكف دمعي

لتوقظني من غفوتي

المشرعة

على بياض القصيد 

بلبلة حروفي 

صدى لوجعي

وعواء نوحي

شظايا جرحي

غربان تنعق

في فج الغياب

لتواري سوءة الرحيل

رحيل بلون الخسوف

واشتهاء بطعم الكسوف 

كل السبل ملغومة

بجماجم عاشقات الهجير 

آه...كم أنت مؤلم 

أيها الفراغ

وأنت تلعق

بلسانك الحجري

بقايا ذكريات 

أفلت...

وفتات أحلام 

فترت...

ثم انطفت...

وكلها خيبات...وخيبات

تلو خيبات...

   - محمد أگرجوط-

الفقيه بن صالح/المغرب


عاشقة تمر بي...بقلم الشاعر قسطة مرزوقة


 "عاشِقَة تَمُرُّ بِي"


تَمرُّ بِي عاشِقة

وفِي الهذَيانِ ضِيق

طيف حلم يزورني 

في عباب بحرٍ أعُوم

لا مركبَ ولا مِجداف

وأخطارُ حولي تَحيق

خِلت أنفَاسي تَضيق

أصابَ جَسدي التَعب

بدأتُ السُّقوط لِلعُمق

أحْسَستُ أني غَريق

يد كمصباح أضاءت

انتَشَلتني إلى الشَّط

بِدفءِ أنفاسها طُهْر

بتُ ألتَمِسُ الطريق

برئتُ في يَقْظَتي

شاهَدتكَ شبهَ نَسر

تحتَ جَناحيكَ أعْبُر

على موج اليَّم طليق

مبلل جسدي إنما

مسافر وأياك 

وحيدا بلا رفيق

وقنديلك المطر

والحسن بك يليق

هالني المنظر الرهيب

إذ من العمق البعيد

بِظِل ضَبابٍ سَحيق

نور ابتسامة أشرق

ثغرُ وجهِكَ الجَميل

قلتُ أهلاً حَبيبتي

اسقِني من ذَا الرَّحيق

مُرَّ المَرارِ لا تُذيق

قالت وفي العين دمعة

هالني خوف ورجفة

الشهْدُ أنتَ والبَريق

قلت وخديك العقيق

قالتِ الضمَّ لا تُعيق

سكبتُ صدْري عليك

علَّ من الحلمِ تَفيق

فعانقني في جنون 

عن بِعادك لا أطيق

تَبوحُ بالحبِّ عَيْناي

بالهوى أنت الأنيق

تَمرُّ بِي عاشِقة

وفِي الهذَيانِ ضِيق


قسطة مرزوقة

فلسطين

بقلمي

                                                  30.09.2025

من الهبوط الى الارتفاع(4)....بقلم الكاتب والشاعر علي غالب الترهوني


 من الهبوط إلى الارتفاع

( 4)

___________________


كانت البلدة تقع على طريق منفرد .وهو قديم جدا .تآكلت حواشيه الان صار مثل صف اسنان رجل عجوز .يوم ما كانت عربات  تقل رجال ونساء روما تزخر بهم البلدة .وقد اعطوها زخما لا مثيل له حتى في مدن الشرق .تفد السيارات من بلدات متاخمة للبحر .تحمل براسيل التمر وقفاف السعف عبر حمولات كبيرة جدا .تجلبها مقطورات عسكرية لها ازيز مخيف . وعوادم لها رائحة كريهة تماما مثل رائحة اجسادهم كما عبر عنهم احد القاطنين في المملكة الغابرة.قال ( كنا نقيم جوار القصور الثلاثة.حين يفيض النهر .تجلب رائحة المطر طيور النورس المهاجزة .نعرف بحدسنا انهم قادمون .يأتي بهم غبش الفجر .يشقون دروبا وعرة.تبدأ رحلتهم من حوش الاعور .يمرون على ( البلفلليري ) يتزودون من المحال المنتشرة اسفل الاقواس .جل ما يبتاعونه علب البيرة البيضاء المعقودة بالسنابل الصفراء .وعيش الفينو وعلب الجبنة المطبوخة على النار .وفي النهاية يجلبون معهم مزيدا من الماء .يستمرون في المسير.يصلون الفراشيني ويستديرون شرقا في اتجاه تليتماس ووادي يور السحيق .يهبطون أحيانا عند شجرات البطوم يجنون مزيدا من القضوم الاخضر المتوج بالزيت .يتمززون به مجرد الوصول .

كان سرب السيارات صنيعة ماقبل الحرب الاولى .في ذيله ( خباشات ) لها اظافر مثل اظافر ابليس حين تلمس الارض يختفي نصفها في الارض .فينقلب الطوب الاحمر إلى اخاديد غائرة تسمح لهم بنثر البذور .

---------------

يبنون خياما ( من المشمع ) الجيشي.اغلب الظن انهم يأتون به من الثكنات المنتشرة على الطريق العام الواصل إلى ترهونة . 

يطردوننا من محمياتنا على ضفاف كامبس وظلال القصور التى تتوج القمم السوداء وتقتسمها مع الطيور  الجارحة .ننسحب نحن مع عوائلنا إلى الدبلاوات على الضفة الاخرى .

سرعان ما يبدأون في التخطيط لما جأوا من أجله.يضعون اسياخ من الحديد على حفرة كبيرة يضعون فيها قناطر سوداء تشبه الفحم .يضرمون فيها النار ساعة او بعض ساعة ثم يضعون القدور النحاسية اغلب الظن انهم ابتاعوها من السوق العتيق .يجلسون عبر حلقات متباينة لا يصطحبون فيها الاطفال ولا النساء .يضعون القدور في المنتصف ويشرعون في الاكل وشرب البيرا..وفي اليوم التالي يقفلون عائدين إلى بيوتهم المنتشرة عبر مزارع الزيتون .

كانت كل الاماكن بأسمائهم .جوني وسراكوزا ونابولي لم يتركوا احدا في روما إلا وقد جلبوه معهم إلى الارض الموعودة ) ..

اما سكان المدائن الذين تبقوا متشبثين بأرضهم وقد دفعوا بالضحايا من اجل ذلك .ينشأون طريقا رمليا محاذ لذلك  الطريق .تراهم يوم الاربعاء ويوم السوق الكبير يأتون تباعا عبر قوافل من الدواب.تسمع رغاها من الماركوني .يحملون امتعة لا تستهوي ولا تناسب حضارة روما ..لكنهم يعيشون بها هؤلاء القرويين ومن أجلها.

كان الطريق العام رغم تهالك اجزاء منه .لكنه مازال يحتفظ بهدوئه المعتاد .تمر عربات مشمعة على الاجساد المرمية على جانبيه طلب لرزق او للوصول إلى بلدة ( الابيرات ) حيث تطلب الثكنات مزيدا من الخدم.احيانا كثيرة يمرون عليهم متنمرين وهم يقهقهون من فرط السكر .والمحظوظين منهم يقلونهم في الشاحنات الكبيرة .يصلون منهكين ومصابين بالدوار .يسرعون إلى بوابات الثكنات .حيث يكون في انتظارهم شبيه موسليني وهو يمسك بالسوط .يجلدهم على اجسادهم ويدخلهم إلى الاسطبلات المليئة بالخيل والبغال .كانت رائحة الارضيات تدعوا للغثيان لكنهم يتفانون في تنظيفها من اجل لقمة العيش والافواه المفتوحة التى في انتظارهم .


_________________

على غالب الترهوني 

بقلمي


ريح يوسف ....بقلم الشاعر جمال الجلاصي


 ريح يوسف.

ريح يوسف عند يعقوب بشائرها

لو صام دهرا كان بالودّ  مُلاقيها

ربّ العباد لو خبّأ قصدا سرائرها

فأنوار إذا ما إكتملت  حسنا  يُجلّينا

لا تيأسنّ من دُورٍ بعدت مضاربها

ربّك لو شاء قربا هنيهات و يُدنيها

وعد من اللّه ما بعدت عن طالب  أقاصيها

قطوف الودّ تغدو  وردا  يجمّل معانيها

وعجائبها أن لاشيء مثل الصّبر يداويها

جراح المرء و لو  كثرت  بالعدّ ضمائدها

ففي ميزان الإحسان و بالحقّ عوائدها

ذقنا أحلاها ونصبر عند نوائبها

وضرّاؤها مثل مسرّاتها أقدارٌ ملاقيها

إلقِ ثقيل أحمال فما أنت صاحبها

مولاك من علياء َلو بعد حين مُجلّيها

فيا ربّ  فبالصّالحات زيّن خواتمها

يخشى الفقير سوء ما فيها. مراكب تجري في عوصفها

إذا حانت مواقيتها تُرسيها


جمال الجلاصي

تونس


همسة عتاب...بقلم الشاعر حسين المقطري


 {حسينيات}

همسة عتاب.. 

مُعطرة بمُزن السحاب

لأميرة الندى.. 

سيدة الشذى المُذاب

رسالة مودة

إلى من تمشي

بخطى مرتبكة

تبكي وتخفي الأسباب

أميرة الندى.. 

تذكري للأبد.. 

رضاء الناس غاية لاتُدرك

مثلها مثل ضاهرة السراب

مولاتي.. 

شبيهة الضباب

بمسرح

الحيـاة

حاربي اليأس

وأينما تكوني

إحذري غدر الذئاب

لاترفعي.. 

راية الإستسلام

للصعوبات.. 

والتحديات.. 

وهذا الرأي الصواب

أميرة الندى.. 

سيدة الشذى المُذاب

لاتترنحي.. 

لاتثريب عليك

قلبك المنهك الأواب

لاحساب عليه ولا عقاب

رائعتي..

توازني فقط

إلتقطي انفاسك

وعلى الإخفاقِ

إغلقي نوافذك والباب

عزيزتي..

الكبوة ليس عيب

ولكن البقاء بمكان

السقوط هو الأمر المُعاب

مولاتي..

كفكفي دموعك

واتركي..

الربيع الساحر والمُهاب

يُجسد..

بساعديك وكفيك

جنون..

نقش الحِنى والخضاب

يستعرض..

بخديك بشفتيك

وحلمتي نهديـك

فنون الإقتراب والإنسحاب

يانحلة..

الورد والزهور

ياغناء الطيور

ياروعة مذاق التوت والعِناب

ياشهد المودة وكوثر الرِضاب

كل صنوف الأحزان

الواردة عبر الزمان

دعيها تلفُظ انفاسها

بسلة الإهمال وسرداب الإغتراب

مُلهمتي..

قلبي ولُبي معجبين بكِ

وكثيرة جداً هي الأسباب

لوحتي..

الكلاسيكية

غِنوتي.. 

الرومانسية

عيوني..

تراكي طالبة مهذبة

غنية بعنفوان الشباب

أنستي..

ردي السلام فكُلنا طلاب

مليكتي..

أُمنيتي أكون دونما نهاية

بصدركِ الكُراسة وبحضنك الكتاب

بقلمي: 

د. حسين المقطري ٣٠   ٩   ٢٠٢٥م

أكاديمي سفير القلم والصداقة والسلام/اليمن/

بماذا أغني....بقلم الشاعر دفاع عبد العزيز الحميري


 بماذا أغني


بماذا أغني لسبتمبرا 

وَحُبُّهُ يَسري بِرُوحِ الوَرى


وَماذا عَسَايَ لَهُ أَنْ أَقُول

وَقَلْبِي المُتَيَّمُ مِمَّا يَرى


تَسَبِّحُ مِنْ نُورِهِ الكَائِنَات

وَلَيلٌ تَوَارَى وَصُبْحٌ جَرَى


نَشِيدٌ صَدَاهُ يَهُزُّ الجِبَال

وَرَعْدُ السَّمَاءِ بِهِ كَبَّرَا


وَسَيْفٌ تَرَاقَصَ مِنْ بَدْرِهِ

وَنَجْمُ سُهَيْلٍ لَهُ أَبْحَرَا


وَشَيْخٌ بِذِكْرَاهُ قَامَ اِنْبَرَى

وَعَادَ شَبَابًا لِكَيْ يُنْذِرَا


وَطِفْلٌ يُقَبِّلُ أَعْلَامَهُ

كَأَنَّ الزُبيريُّ قد عُمِّرَا 


نِسَاءٌ تُرَدِّدُ أَمْجَادَهُ

بِصَوْتٍ لِبَلْقِيسَ عَمَّ الثَّرَى


تُدَاعِبُهُ الصَّافِنَاتُ الجِيَاد

تُنَادِيهِ يَا فَارِسًا أَبْهَرَا


يَفُكُّ القُيُودَ بِأَسْنَانِ مَنْ

بِفَكِّ الطُّغَاةِ لِكَيْ نَعْبُرَا


وَيَهْدِمُ سِجْنًا بَنَاهُ البُغَاة

بِرأسِ البُغَاةِ لَهُمْ حَقَّرَا


بِكَ الظُّلْمُ وَلَّى بِلَا رَجْعَةٍ

بِمِيلادِ فَجْرِكَ قَدْ بُعْثِرَا


✍🏻دفاع الحميري

التربية ....بقلم الشاعر الطيب عثمان الطيب


 التربية


التربية  خلفية لمجتمع قد يكون أغلب ما في المجتمع له تعبير مختلف عن الجوهر لخلفية لكن يدرك أن ما يمارس تقليد لظواهر تفرض نفسها تماشيا مع الحياة فانغلق واقع الناس علي فكر لسحب المجتمعات المنفتحة لتغير نمط حياتهم بالغزو الفكري الممنهج بتركيز علي معايش الناس والشهوات والترويح النفسي ك أساليب  

لذلك يظهر المجتمع بتعدد انواع لثقافات

في الأصل كل ما فيها هي إنتاج بشري

ويري الناس الذين يعملون بأخلاق 

التوازن بحيث لا يعرضون الناس للضرر

او المساس بالحقوق  عامة او الخاصة

أن من تعدي هذه الخطوط لم ينل حظ

من التربية لن المجتمع واحد لكن الافتاح

سبب خلط الأوراق  هذا منهج معد من 

قبل اعدا الأمة  

كي لا تستطيع أن تقاوم الأوامر

 والتهديدات التي تمارس علي الأمة

وفي ظهر هذا الأمر التعاطف الذي

 هو من الخارج زينة لمصائب تقع

 من وري هذا المشروع 

و تنتبه الناس لفواصل فيه وتنبه

أن ما يحدث يعرض المجتمع لشئ

ما لكن ترك الأمر من أولياء الأمر

في بلدان الاسلام جعل الأمر وباء 

تمدد من الأسرة ك بقعة أوله  الي 

أن جمع الأمة في حضن العصر

 المتماشي  مع كل تغير ك موضة 

وحتي في نظام الحكم هم من يحرك 

الدفة وللأسف نحن نسير علي الخطوط

المرسومة فأي تجاوز يعد خروج عن 

النظام الدولي 

ليس المتعارف عليه إنما المتجدد بحسب

ما أراد الذي يريد السيطرة المطلقة

فعندما يحدث اي حدث مصحوب بكارثة

يتعمق الناس في التحليل من الناحية 

المادية والعضوية والنواحي الروحية

الإيمانية لمعرفت من أي خلل ظهرت 

هنا رجع الإنسان للفطرة 

لا التربية ليس منهج يدرس فحسب

أسلوب حياة 


اللهم نسألك ان نعي ما لنا وما علينا 

اللهم امين يارب العالمين 


اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي ال سيدنا محمد وعلي اصحابه اجمعين 


الطيب عثمان الطيب

 ابو نبيلة

أمتي....بقلم الشاعر عبد الكريم عثمان أبو نشأت

........  أمتي. ........

أمتي.      ثوبي.     لربي.        إنه.    البر.    الخبير

         خلت  في  العدو. مكيرا.         فاقرعي الطبل. نذير

         واكشفي   سر.   الخبايا.         قبل  . إعلان.  النفير

         حلك.   الحرب.  عسيرا.          هب.  كالثور.  كسير.  


         جنحوا. للسلم. فامشوا          عبر    ميثاق .   منير 

         دون .  تفريط.    بحق.          دون.    مكر.   ونكير

         نحن.   للخير.    خلقنا.          سير.    الرب.  الكبير

         بذرة.   الإيمان     فينا          خلق.   طبع       أثير


         أمم.   الارض    تنادت.         نحو.  تقرير.  المصير      

         كان.   للحرية.     فهم.  .       عمل.   قل.    النظير   

         زرعوا.   قمحا  شعيرا.          صدروا.ثوب  الحرير .   

         وغدا   الشعب   قريرا           وغدا    الكل.   غفير


         هذه    الدنيا.      أيام.          قدر.   يد.      القدير

         تذعن.  الإقدار.   حينا.         طاب.بالنفس الضمير

         فابذري.  الامال  تنمو.         تنم  في صدر الصغير  

         يغد في الأرض ملاكا          يغد.   للحق.   النصير

         يزرع  الحب.  ورودا.          قلب.  بستان    نضير

         بركات  الله.   تسري.           يمن.   فلاح      فقير

              عبدالكريم عثمان ابو نشأت عمان الاردن 


.


 

حجر النرد (جنون) بقلم الكاتب مصطفى حدادي


 جنون

حجر النرد 

أرمي به ، اتوجس شكله المكعبي، للحصول على رقمي المفضل ، بوسط حجرة لها نافذة واحدة، وعلى كل شق محفور بالجدار المهترئ ، أدون كم مرة كان الفشل، بعلامة إكس، حين تنساب لك الفكرة و تقول انا المجنون حقا، أسعى إلى الغش فالزهر لم يكن يوما ما حلم، إنه قدر

ما كنت لديهم،و هم يتهامسون أيهم يبدأ الرمي، فليس كل رامي صائد فكر، سهام قد تخطئ مضمون هاته اللعبة، فالأرقام و الأعداد حتما تتغير، و إن كانت محدودة لفئة تظل تستحود على الرقم و العدد الأول، في السرد و الحكي أو حتى ذاك النقص

لم أستعجل و لم أتعجل قط في الحكم، فوز كان أم كان فشل، نافذة دوما منها أطل، وكما سلف الدكر أدون علامة إكس، حتى أنني كلما أضع يدي على رقم أو عدد في ترتيب تنازلي أو تصاعدي، من ستة إلى واحد ، لا أناقش و لا أجادل الحكم، فما هي إلا لعبة رمي حجر النرد 

دامت المحبرة على خلق التوثر، و خلق الراحة في الفكر، فلا زلت أتدكر بكل عناية تامة، أولى لمسات البنان و هي تداعب و تمسك هذا اليراع، كي أتدرب على كتابة حرف أو تهجئة عدد أو رقم، فالمكعب هذا لم يدكر إلا عندما علمت أنه شكل، في نتائج بالطلب العشوائي ، حقا أنا لم أختر

جنوني كان قاسيا على تقمص هذا الدور، ألازم طقس و الجدال دوما كان مادا سأكتب؟ فكم اشتكتني حروف الأبجدية على هذا الطرح، أستمتع تارة أكون اللاعب، وتارة أكون الملعب، وتارة أكون على الهامش أتفرج، على من سيلقي حجر النرد 

مستوطنة أعيش فيها، أحمل إسم و لقب، إكس

كأني نتيجة برقم و عدد لهذا الحجر، كم هي أيادي كثيرة تسابقت على فك هذا الرمز، فأي الأعداد هي، ياترى أنا بهذا الجنون الصرف وليس الصفر فالحجر لا يحمله قط

مقتطف من جنون

بقلمي أبو سلمى 

مصطفى حدادي.


ابتسامة سالم...بقلم الكاتب سالم حسن غنيم


 ابتسامة سالم 


في حي المهاجرين أحد أحياء عمّان القديمة، كان يعيش رجل بسيط اسمه سالم.

 لم يكن غنيًا ولا صاحب جاه، 

لكنه امتلك شيئًا لم يستطع أحد أن ينافسه فيه: ابتسامته.


كل صباح، كان يخرج من بيته إلى عمله، يسبق خطاه نور ابتسامته التي اعتاد الجيران رؤيتها. حين يمر على بائع الخبز يقول:

 صباح الخير يا أبا أحمد.

فيرد البائع مبتسمًا وكأنه نسي تعبه من السهر على عجينه.


وحين يلتقي بالأطفال في الطريق إلى المدرسة، يربت على رؤوسهم ويقول:

شدّوا الهمة، أنتم فرحة الغد.

فتلمع عيونهم بالحماس وكأنهم حصلوا على جائزة.


حتى في الحافلة، كان يجلس مبتسمًا رغم الزحام وضيق المقاعد. ذات يوم، جلس بجانبه رجل عابس، غارق في همومه. التفت سالم  إليه وقال:

 الدنيا قصيرة يا أخي، 

فلا تجعلها تضيق أكثر بعبوسك.

ابتسم الرجل رغمًا عنه، وكأن ابتسامة سالم  قد كسرت جدار الحزن داخله.


مرّت الأيام، وصار الناس يعرفون سالم  بأنه الرجل الذي يوزع الابتسامات. 

كانوا يقولون: إن رأيت سالم ، ارتاحت روحك ولو للحظة.


لم يكن سالم  يدري أن ابتسامته كانت صدقة يومية، تخفف عن القلوب، وتزرع الأمل في النفوس.


وهكذا، أثبت أن الابتسامة لا تحتاج إلى مال ولا جهد، لكنها تفتح أبواب القلوب بلا استئذان، وتترك في الأرواح نورًا لا ينطفئ.

سالم حسن غنيم 

حكواتي الوجدان الشعبي

الشعر....بقلم الشاعر سمير الزيات


 الشِّعْـرُ

ــــــــــ

الشِّعْرُ  رُوحٌ  تَسَامَى  فِي  عِبَارَاتِي

               يَسْمُو  بِفِكْرِي  وَعَقْلِي  عَنْ  مَلَذَّاتِي

الشِّعْرُ  عِنْدِيَ  فِي قَلْبِي  وَعَاطِفَتِي

               وَفِي   كَيَانِي   تَوَارَى    بَيْنَ   أَنَّاتِي

لَحْنٌ  شَجِيٌّ  بَدِيعُ  الحِسِّ  أُنْشـِدُهُ

               إِلَى  الْوُجُـودِ   عَلَى  أَنْغَـامِ   آهَـاتِي

كَأَنَّـهُ     أَمَـلٌ      لِلنَّـاسِ      أَحْمِلُــهُ

               مِنَ السَّمَاءِ  ،  وَوَحْيٌ ذَابَ فِي ذَاتِي

وَحْيٌ تَسَرَّبَ فِي ذِهْنِي وَفِي خَلَدِي

               وَفِي  فُؤَادِي  تَهَـادَى   بَيْنَ  دَقَّـاتِي

                             ***

الشِّعْرُ   عِنْدِيَ   كَالأَحْلاَمِ   أَعْشَقُـهُ

               الشِّعْرُ  حُلْـمٌ  جَمِيـلٌ  عَنْ  غَـدٍ  آتِ

هُوَ الصَّدُوقُ  الَّذِي  دَوْمًـا  أُصَدِّقُـهُ

               هُوَ الصَّدِيقُ الْمُرَجَّى فِي صَدَاقَاتِي

أَمْضِي  إِلَيْـهِ   وَأُفْضِي  مَا  يُؤَرِّقُنِي

               مِنَ الْهَوَانِ  ،  وَأَحْكِي سِـرَّ مَأْسَاتِي

أَشْكُـو  إِلَيْـهِ  مِنَ  الدُّنْيَا  وَقَسْوَتِهَا

               وَقَـد تَّوَلَّتْ وَصَـارَتْ فِي مُعَـادَاتِي

أَشْكُـو فَيَسْمَعُنِي  ،  أَبْكِي يُوَادِعُنِي

               يَكُفُّ دَمْعِي وَيَمْضِي فِي مُؤَاسَاتِي

                           ***

الشِّعْرُ   رُوحٌ   جَمِيلٌ   لاَ  يُفَارِقُنِي

               فَأَيْنَمَا سِرْتُ يَعْـدُو  فِي مُحَاذَاتِي

وَعَنْ  يَمِينِي  إِذَا غَنَّيْتُ  مِنْ  فَرَحٍ

               وَعَنْ  يَسَارِي  إِذَا غَنَّتْ  جِرِاحَاتِي

يَمْضِي أَمَامِي وَمِنْ خَلْفِي يُتَابِعُنِي

               يَظَلُّ  يَرْقُبُ  فِي صَمْتٍ  مُعَانَاتِي

فَيَحْتَوِينِي  بِرِفْـقٍ  ،  ثُمَّ  يَحْمِلُنِي

                عَلَى  أَكُفٍّ  مِنَ  النَّشْوَى  رَقِيقَاتِ

يَحْنُو  عَلَيَّ  كَأُمِّي   لَوْ  تُشَاهِدُنِي

               أَبْكِي حَزِينًا وَقَدْ أَطْفأْتُ مِشْكَاتِي

                            ***

الشِّعْرُ مِنِّي كَنَفْسِي يَعْتَرِي جَسَدِي

               فَأَيْنَمَا  كُنْتُ  يَبْدُو   فِي  خَيَالاتِي

الشِّعْرُ  نُورٌ  مُضِيءٌ  فِي  مُخَيِّلَتِي

               وَفِي حَدِيثِي تَهَادَى  فِي عِبَارَاتِي

الشِّعْرُ   قِبْلَـةُ   حُبٍّ    لاَ  أُبَارِحُهَـا

                أَطُوفُ فِيهَا  بِفَيْضٍ  مِنْ عِبَادَاتِي

أَظَلُّ   أَتْلُو   بِقَلْبٍ   خَاشِعٍ   وَرِعٍ

               أَسْمَى  مَعَانٍ  تَجَلَّتْ  بَيْنَ  أَبْيَاتِي

فَاسْمَعْ لِشِعْري ورتِّلْ  ،  إِنَّهُ أمـلٌ

               مِنَ الْحَيَاةِ ، وَضَرْبٌ مِنْ مُعَانَاتِي

                           ***

الشاعر سمير الزيات

واذ قضى الهوى....بقلم الشاعر معمر محمد بدوي


 * * * * * * * *


("وإذ قضى الهوى")

بقلم د . معمر محمد 


وإذ قضى الهوى

بأن فؤادك مملوك مأسور،

يا ولدي،

ستتعلم بأن المحبوب آمر ومأمور،

وأن السواحل

هي امرأة تسكنها

وتسبح على شطها المعمور.


وستتعلم بأن للأوطان عليك نذور،

وستجوب مشارق الأرض ومغاربها وتدور،

وتعود لديار الأحباب مغفور الذنب ومنصور.


بالحب ستقسم،

وتلعن المقدور،

ولا فرار يا ولدي من المقدور.


وستناجي الذكرى،

وتلامس أطلال الشوق المبتور،

وتتأوه كطفل مسحور،

تلوذ إلى ركنها الرشيد،

وفؤادك المكسور يفور

بالنجم الحزين

والرمش الكسير.


ستعانق طويلا الليل وتخاله شهورا ودهورا،

وتلك القطارات

على بابك الموصود تسافر وتعود تمور،

والهمس الحيران يطرق نافذة الشوق المغدور،

وتسكب الآهات

تلو الأنات، وتبكي بحرقة الدمع المنثور.


يا ولدي،

سيطول بك العمر،

وترحل بين الحمامات البكر،

وتختار ذات اللون الأسمر،

امرأة تأخذك إلى عالم اللؤلؤ المحظور،

امرأة تميمة فؤادك،

تنصرك على الحزن الموفور،

وستنام على حضنها،

وتقتات عناقيد المرمر،

امرأة جنة تشاطرك الهوى المخمور.


وإذ قضى الهوى،

وحرقت الصندل، ودلقت المهر بخور،

ورتلت شهريار، ستعود يا ولدي منصور.


وستنبت على دفاترك القصائد،

وستعلن في كل الكون

بأنك تهوى امرأة لا تدانيها امرأة، ولا مغرور.


وستكتب اسمها جهرا،

وتفوز بعقد فؤادها عصورا وعصور.


بقلمي/ د. معمر محمد


السود27/9/2025

دجل....بقلم الشاعر شريف شحاته


 زجل 

دجل 

بقلم شريف شحاته مصر 

زجال وبيقرا فى الكف  لو عقلك تعبان أو خف 

يكتب لك ورقة تتلف   بتصونك والإسم حجاب 

أعالج بحبوب وعطارة  ومباخر جامدة وجبارة

لا حتندم على أى خسارة  نباتات ممتازة وأعشاب

لو شايف نفسك زهقان  مش قابل عيشتك طهقان

بيبيعلك محلول روقان  والرزق حيفتح أبواب 

لو عايش مع ست كئيبة  عايشة كأنها فى زريبة

جوز هند مطحون فى زبيبة  ترجعلك ست الأحباب 

من غير أسباب كدة مخنوق  وصداع براسك من فوق  يسقيك مسحوق منه تفوق  يومين ونشوف ألمك طاب 

لو عايز ترجع لشبابك   وحبيبتك تشتاق فى غيابك

أو حد عزيز فر وسابك  معايا علاج ينهى عذاب 

معايا مية كتير طاهرة  مع محلول ورد مع زهرة 

تشفيك من الغل والقهرة  تكشف لك قصد الكداب

علومنا بركة وأحوال   وكلامنا حكمة بتتقال 

وراثينها أعمام وأخوال  مش علم مكتوب فى كتاب

بس انت اكرمنى بأموالك  ولا تقلق من سوء أحوالك ما تلاقى هم تقيل جالك  وما تسأل عن أى أسباب.

كفى حبيبتي....بقلم الشاعر توفيق عبد الله حسانين


 .              كفى حبيبتي

كفى حبيبتي . . . فخنجرك يغمد بصـــدري

تـــــوقفي . . . تــــرحمي 

فإن بين ضلوعه همسك

آه . . . آه يا حبي 

الأشــــــــــــواق في دربــــــــــــــــك تبـكي 

والعــــــــــــــــمر من بعــــــــــــــدك يجري

لمن أبكي العمر . . .؟ 

لمن أحــــــــكي . . .؟ 

اقرئي . . . تصفـــــــــــــــحي قطرات قلبي 

تلك هي صفــــــــحات عمـــــــــــــــــــــري

هيا مــــــزقي . . . حطمي ما شيدتِ

                ولكـــــــــــن بربك فارفقي 

فتلك كانت أمانـــــــــينا 

وتلك هي أغانــــــــــينا 

هل صــــــــــارت أشلاء 

أم زمان الرحيل قد جاء 

أم أن القـــــــدر قد شاء

بقلمي د.توفيق عبدالله حسانين


تعب قلبي...بقلم الشاعر عبد المنعم مرعي


 تعب قلبي

ياناس والنوم خاصم عيوني

على حبايبي اللي بعدو عني وباعوني

وباعوا قلبي اللي شريهم وسابوني 

يادموع العين كفياكي بكُا وحرمان

على ناس مايستهلوش

دمعه واحدة تنزل من عيوني

غدار يادي الزمان فيك الغالي رخص

 بعد ماآسي العذاب الوان

على حبايب عمره اللي خانوه وعاش متهان

من غدرهم والله حرام إني عنهم يبعدوني

وبعدوا عني  وسابوني

انا خلاص منهم ماليت وهعود نفسي على فراقهم

واصبر قلبي على بعادهم

وانساهم ياقلبي انساهم احنا خدنا

 ايه منهم غيرغدرهم وجفاهم 

وكترالاسي اللي جه منهم والعمر ضاع وياهم

وتعب القلب كتير واسي العذاب والويل 

انا فيهم مش هفكر تاني وانساهم واعيش وحداني

وانسا اني كنت يوم منهم وانهم كانوا مني

وتعب قلبي ياناس والضربة كات منهم

 والنوم خاصم عيوني

بقلم عبد المنعم مرعي

اشتقت إليك....بقلم الشاعر لطف لطف الحبوري


 كلما غيمت أو أمطرت 

إشتقت إليك أكثر 

عبر آلاف السنين    

تظلين حبيبتي 

و أعذر إليك الحنين    

عبر آلاف السنين 

كتبت فيك قصتي وقصائدي 

وقلت عساك 

تظلين حبيبتي 

و أعذر إليك الحنين 

عبر آلاف السنين 

شاءت أقداري 

بك أن لا ألتقي 

و أعذر فيك تعلقي 


              27  4  2024 م 


   ✍  « لطف لطف الحبوري »

علمتني الحياة....بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال


 علمتني الحياة 

************

علمتني الحياةُ 

إنّي 

الرقمُ الصعبُ 

وإنَْ وجودَي 

أساسُ الكونِ 

أنا الأنسانُ 

أنا محورُ 

علمٍ وثقافةٍ 

وبناءٍ وحضارةٍ 

وأنا رمزُ خرابٍ 

وحروبٍ ودمارٍ 

وصراخٍ وشجارٍ 

حيثُ 

أرغبُ أكونُ 

وكيفما 

أشاءُ أصنعُ 

علمتني الحياةُ 

إنَّ الكونَ فسيحٌ 

وفيه كنوزُ العالمِ 

وبطبعي 

أصنعُ 

أبني 

أهدمُ 

أخربُ 

أكتبَهُ شعراً

نثراً وروايةً 

وأسبرُ الفضاءَ 

وأغوصُ لجةَ البحرِ 

لجني اللؤلؤَ 

والمرجانَ 

علمتني الحياةُ 

أن أكونَ 

أنا الإنسانُ 

معشوقٌ للكونِ 

وعاشقٌ 

بل فنانٌ 

وقصيدةُ شعرٍ

كتبتُ 

لعروسِ الجانِ 

أو لحنٍ على وترٍ 

وصدىٍ في مدى 

الكونِ أسيرُ 

علمتني الحياةُ 

أنا وحدي 

أنا الإنسانُ 

**********

د. موفق محي الدين غزال 

اللاءقية _سورية.

هننا،وما هانوا...بقلم الشاعر حسن علي علي


 🌸🌸هننا.. وما.. هانوا..!! 🌸🌸

*كنا هداة وقادة..وسادة..العالمين..

حينما كنا في حمي رب العالمين..

حينما كنا بدينه وبنهج رسوله صلى الله عليه وسلم متمسكين..!!

*وكانوا لنا..

         تابعين.. 

للتابعين..!!

فتسللوا..بيننا.. 

وبداخلنا..

من داخلنا..

بدؤا..

يمزقون أوصالنا..

ببطء شديد..!!

وبايدينا..

وليس بأيديهم..

فقد تمكنوا منا..

وراحوا يوجهوننا..

إلي.. تمزيق وحدتنا..

والي.. الإبتعاد عن ديننا..

فتمزقنا..

وتشتتنا..

وضعفنا..وضعنا.. 

وهننا..

ولم نهن.. عليهم..!!

هننا..هوانا مهانا.. 

وماهانوا..

رغم أنهم..

 اهل لكل هوان..

 في كل زمان..!!

فالي متي سنظل في هذا الهوان..؟!

إلي متي..؟!!

إلي متي سنظل نرتضي بالهوان.. 

وبين أيدينا سبب لكل عزة وأمان..؟!!

*****************************

بقلمي.. حسن علي علي

أوجعتني الحياة...بقلم الكاتب فاضل ناصر الحماد


 أوجعتني الحياة..

تعلمت أن ألم الفقد هو حقيقةً حبٌ فحسب، هو كل ذاك الحبِ الذي تريد أن تعطيه، لكنك لا تستطيع، هو كل ذاك الحب الذي لم يبذل، يتجمع في طرف عينيك، والغصة في حلقك، والهوّة في صدرك. إن ألم الفقد هو حبٌ بلا مكانٍ ليذهب إليه..

كلّما أوجعتني الحياة، انفتحت في قلبي فجوة فِراقك..

فأبكيك، كأنك الوجع الأول والأخير..

أعتقد أن الإنسان لا يتجاوز الفقد أبدًا

يرضى بالقضاء، يوقن بربه الرحيم اللطيف، يوقن باجتماع ثانٍ، يبكي اشتياقًا أحيانًا، يسكن فؤاده لأنها إرادة الله، تُلهيه الحياة شيئًا، تمر الأيام فيبكي من فرط الحنين 

لكن لا يتجاوز الفقد وإن مرّت أعوام، لا يُشغل ذاك المكان الفارغ في قلبه أبدًا..

أفْتَقِدُك جِدًا..

 كَانَ المَكَان بِحُضُورك دَافِئًا مُمْتَلِئًا وكَامِلًا، أَمّا الآنَ يَا رَفِيْق الرُّوح فَإنْ الرُّوح خَاوِيَة، والجَوُّ بَارِدٌ مَهَمَا أحَاطْ بِنَا الدِّفْء، وَالقَلْبُ يَحْزَن، وَهُنَا، هُنَا كُلٌ الضَّحَكَات بَاهِتَة مُزيّفَة لَا شَيء حَقِيْقِي، سِوَى الْغِيَاب..

لا تَبعَث الأَشواقَ نَحوي إنَّني

أَمسَيتُ عَن دَربِ الهَوى أتجَنَّبُ

قَد كُنتُ أَكتُبُ في هَواك قصَائِدًا

وَاليَومَ صَمتي في الحُروفِ يُكذِبُ

أَحرَقت كُلَّ رَسائِلٍ أَرسَلتَها

وَمَحَوتُ ذِكراك التي لا تَذهَبُ .


           د/فاضل ناصر الحماد


حكاية ....بقلم الشاعر احمد العك


 ...حكاية

بجنب التل

 فوق الوادي

فاحت ريحتها فل

متل القمر 

نورا هادي

تتهني يا ست الكل

ريفية فاتنة الروح

مع كل فجر بتطل

ومن عيني تشوفها تفرح

والفرح عامر عالكل

عيونها حلوة وبراقة

وروحي الها مشتاقة

وعند النبعة الرقراقة

بنطرها حتى تطل

متل الريم بتتمختر

سمرا وريحتهاعنبر

وكل مابدي انساها

برجع بحبا أكتر

عيوني الها مشتاقة

واللهفة حلوة وحراقة

وكل مابدي حاكيها

بخاف تصير خناقة

هي حلوة كتير كتير

وشو ماوصفت في تقصير

أميرة وبنت امير

وقصرها العز بأخلاقا

كلاماوصوتا موال

اعذب من مية شلال

ودايما هي بالبال...

بروحي خبت اوراقا

أوراقا وكل الاسرار

لهفة محبة شوق ونار

ومن جرد الساحل زينت

عروقها  من حبق وغار

مابدي طول الحكاية

هي بروحي مخباية

وباسما مافيني بوح

هيك بتخلص الحكاية

بقلمي

أحمد العك..

زينب....بقلم الشاعر نايف عباس نايف


 ...إلى إبنة أخي في عيد ميلادها....


...............زَينب....................


أكرمْ  بإسمها  زينب.....

الرُّوحُ  بِذِكرِها  تَطْرَب.....


باللُّطف  غمرت  جوآرحي.....

وبِحبل  ودآدها  أرغب.....


 بِالودِّ  تجوبُ  مطآرحي.....

وبحبرِ  وريدها  تكتب.....


........عبَّاس نايف عبَّاس..........

صديقي يوسف...بقلم الكاتب سالم حسن غنيم


 صديقي يوسف 

في حي المهاجرين القديم حيث تُصعد الروائح الباردة من فنجان الشاي عند الصباح، كان سالم يجلس على عتبة دكان والده يقرأ خبراً في جريدة قديمة.

 يوسف، الذي يعرفه من الطفولة،

 مرّ كالعادة بخطوٍ هادئ، 

ووقف دون أن يدق الباب؛

 عرف سالم صديقًا قبل أن يعرف الزمان نفسه.


كبر الاثنان معًا،

 يتشاركان أفراحهم، 

وأحزانًا لا يبوحان بها إلا لبعضهما.

 كان سالم شاعرًا بالكلمة،

 يُحب أن يدوّن الأشياء الصغيرة التي لا يراها الناس؛

 ويوسف مهندسٌ بسيط، 

صامتٌ كالماء لكنه حاضر كلما احتاجه أحد. لم تكن صداقتهما مشهداً للاحتفال،

 بل كانت عملاً يوميًّا من الوداعة والوفاء.


في يومٍ عاصفٍ حمل معه نفقًا من الأخبار السيئة، 

خسر سالم عمله، 

وتعثّر مشروعه الأدبي أمام ناشرٍ ادّعى التعاطف ثم اختفى.

 تهافت حوله وجوهٌ كثيرة؛ 

بعضهم عرض نصائحه لمصلحته،

 وبعضهم اقترب ليأخذ مقعده في غرفة النجاح المستقبلية.

 لكن عندما اشتدّ الحال،

 تبدّدت الوجوه كما تتبدد الضبابات.


وقف سالم على أعتاب غرفةٍ خاويةٍ من الضوءَ، يهمس لبعض أحرفه التي لا تزال تندلع في صدره، 

حين دقّت قدما يوسف على الدرج. 

دخل بصمت، 

وضع كوب شاي على الطاولة، 

ولم يسأل عن أسباب الحضور. جلسا،

 تبادلا نظرتين، 

وابتسم يوسف كمن يقول: هنا أنا، 

ما تغيّر شيء.


لم يكن في كلام يوسف كلامُ حلّ سحريّ، بل فعلٌ بسيط: استمع لسالم حتى نفد الكلام من بين يديه، ثم بدأ يقرأ معه المسودات القديمة وكأنهما يضربان لحنًا واحدًا. عرض يوسف أن يساعد مادّياً ، 

لكنه أكثر من ذلك قدّم الوقت، وثقافة الصبر، وذكريات الطفولة التي تذكّرهما بأنّهما أبعد من كونهما خيارًا عابرًا.


ثم جاءت لحظة امتحانٍ آخر: عرضٌ كبير قدمه أحد معارف سالم مقابل أن يغيّر سالم بعض مبادئه في النصوص ويستبدل أسماءً بجملةٍ براقةٍ تناسب السوق. 

تلمّع ذلك العرض وجلس حوله عددٌ من المصلحين، لكن سالم تراجع. 

كان في عينيه خيفتان:

 الأولى من فقدان المال، 

والثانية من فقدان ذاته.


في تلك الليلة، جلس يوسف إلى جانب صديقه الطويل الكلام والقصير الحكاية. قال له بصوتٍ لا يرتعش: «إن كنت ستجري على حساب ما تؤمن به، فستخسر أكثر من مالك. صداقتي لا تُقدَّم بثمن، ولا تُقايض بالشهرة المؤقتة.» أمسك سالم بيد يوسف ووجد فيها صخرة لا تميل. رفض العرض معًا، ووجها إلى صفحاتٍ بيضاءٍ أخرى، إلى ليلٍ أقصرٍ يحمل وعد الفجر.


مرت السنون، وتبدّل الزمان كما يفعل الزمان دائمًا؛ بعض الناس عادوا، وبعضهم رحلوا نهائيًا. لكن يوسف ظلّ هو نفسه: لا خيارًا متاحًا، ولا بديلاً يُنتظر. صار مرآة الوفاء التي يرى سالم فيها صورته حين ينسى من هو، ودفء الرفقة الذي يقيه قساوة الليالي الطويلة.


ذات يومٍ، جلس سالم ليكتب مقطعًا قصيرًا، وبدأ العبارة التي لا تخطئها ذاكرته: «إذا صادفت إنسانًا لا يريد غيرك ولا يعرف لغيرك مكانًا...» رفع رأسه، نظر إلى يوسف، فأدرك أن الصديق الحقيقيّ ليس مَن يرافقك وقت اليسر وحده، بل مَن يبقى عندما يتبدّل كلّ شيء من حولكما.


في النهاية، لم تكن صداقتهما قصة بطولاتٍ تروى على الممنّين، بل كانت حياةً بسيطةً تتقاسمها روحان: أحدهما يكتب ليبقَى، والآخر يقف ليحفظ بقاءه. وكان هذا كافياً.

سالم حسن غنيم 

حكواتي الوجدان الشعبي

لحظة وداع....بقلم الشاعر محمد علي الوصابي


 لحظة وداع


ـــــــــــــــــــــــــــــــ


عندالوداعِ تناثرتْ أشياؤنا

كلماتنا،همساتنا،لاشيئُ

إلا الصمتُ يشهقُ بيننا

ونَسْألُ النظراتِ ماذا أن نقولَ

مع الذُهُولْ..!

عيناك فيهاغيمةُُ قد أمْطَرَتْ

تلك المرافئ بالحنينْ.

والصمتُ يلتهمُ الأماكنَ حولنا،والضوءُ منكمشُُ

على تلك المسافةِ والزمانْ.

الشمسُ عند غروبها

صفراءُ تبدو في مَرَاسِيّمِ الأفُولْ.

والكونُ لا رمقُُ به غيرُ السكونُ .

حتى المدينةُ أظلمتُ أنوارها.

فتوشحتْ بالحزنِ في هَمْسِ الشوارعِ والأزِقَةِ والبيوتْ ..

وحديثنا في الحبِ مِثْلُ روايةِِ،شرقيةِِ ..

مَحْكُومَةُ مُنذُالبدايةِ أن تَزُولْ ..

وأنا وأنتِ نُصَفِفُ الآمالَ في جدبِ الفصولْ..

لم يبقَ غيرَ الجرحِ يَصْهَلُ بالحنينْ.

جَهْدِي ألملمُ همَ أشلائي المُبَعْثَرِ فوق ذاتي أُجَرْجِرُ

الزفراتِ في رُوحي،وأنفاسي لأخبتَ في مَغَارَاتِ الجراحْ.

أتَحَسَسُ التذكارَ والأخبارَ .

أسْأَلُ عنكِ أشيائي العتيقةَ فوق ذاكرتي البعيدةَ وانعكاساتِ المَسَارْ...لم يبقَ إلا همسُ ذاكَ الثلجِ،،صوتُ الريحِ عاصفةُ الشتاءْ ..فأعودُ منكِ أُلَمْلِمُ الخطواتِ مني إلى الوراءْ .

أمْضِي وأرْحَلُ في مَدَارَاتِ الخِوَاءْ ..!!


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


شعر: محمدعلي الوصابي


اليمن

قلبي سجين هواكِ....بقلم الشاعر أبو بكر المحجوب


 ....قلبي سجين هواك....


يهواك قلبي وبُعدك 

  حير الأفكار

 قد صار سجين هوك

    بلا أصفاد.

وشربت عشقك خمرا 

   معتقا

حتى ثملت واصابني 

  الهذيان 

والروح غرقت في قاع 

عشقك دون قرار

وبحر الهوى 

بلا ماء انه العشق والهيام

    مجتمعان 

حبك أدمى خافقي وكم 

  أحتاج قربك 

يزيل همي والأحزان 

فلا يوجد 

غيرك بين  شغاف القلب 

حبك يسري

   مع دمي بالشريان 

لا تأتي كالحلم يمر بالمنام 

   بل كوني 

بقربي يقينا لتزهر  حياتي

 بعد طول حرمان 

ولا تكوني كالخرافة البين

      ألفها

ونسج خيوطها 

طول الإنتظار والهجران 

ويبقى القلب 

   والروح على رف الحنين 

   مع أمل الوصال  يتصارعان 

   قد صار أمري 

وقلبي رهينة بين يديك 

ياريحانة القلب 

حضنك الدافي لي أمان


22/9/2025

محطة العدم...بقلم الشاعر هاشم السهلاني


 .          محطةُ العدمْ 

.          **********

ويُولدُ الهلالْ

في ليلةٍ أنهكَها المخاضْ

تغوّرتْ نجومها

كما تغورُ الأعينُ النجلاءُ

إذْ يُثقلها الكرى

ألمحُ في عينيك فيضَ أمنياتْ

لو أنها تحررتْ

لعمّتْ السماءْ

أنوارُ طيفِ شمسْ

وسارتْ النجومُ كلها

مختالةٌ في موكبِ الضياءْ

عيناكِ والندى

ترسمُ حولَهُ الظلالْ

ترقيه من شرِّ العيونِ نظرةً

تقرأُ في مولدهِ

تعويذةَ الحبِّ وسورةَ الفلقْ

ويكبرُ القلقْ

بقدرِ ما يبهرُها الجمالْ

ألمحُ في عينيكِ

لا نهايةَ السفرْ

تمتدُّ عبرَها العصورْ

من يوم أن كانتْ بدايةُ الوجودْ

تفاحةٌ ضيٍعتِ الخلودْ

وعمّدت دربَ الخطايا 

والشقاءِ والألمْ

ضائعةٌ أسفارنا نكادُ لا نعرفها

تنثرنا على الدروبِ مثلما الرمادْ

ترفضُنا محطةُ العدمْ

تهجرُنا أقدامُنا

وتلكَ دهشةُ الألمْ

.          ********

 ( هاشم السهلاني )

رحلة الضوء...بقلم الكاتب سالم حسن غنيم

رحلة إلى الضوء


جلس وحيدًا أمام شاشة الحاسوب، يكتب كمن ينسج خيوط حلمه الطويل.

 لم يكن هناك محرّك سوى قلبه،

 ولا سند سوى إيمانه بأن للكلمات قوة تفوق ضجيج العالم.

كل ليلة، يخط جملة جديدة،

 يزرعها في أرض الإنترنت،

 كزارع يلقي بذوره في صحراء مترامية، ينتظر المطر.

 لم تكن لديه دار نشر تلمع اسمه،

 ولا لجنة تحكيم تصفق له. 

كان يملك شيئًا واحدًا: 

إصرارًا عنيدًا أن يراه العالم يومًا.


كتب في المواقع الأدبية كلها، تنقّل بين المنتديات وصفحات التواصل،

 حتى امتلأت ذاكرة الشبكة بآثاره. 

لم يكن يكتب ليحصد إعجابات عابرة،

 بل ليترك أثرًا، 

ليصرخ صوته في زمن الصمت.

وحين سُئل ذات مرة:

 لماذا تكتب في كل مكان؟، 

ابتسم وقال:

 لأنني لا أبحث عن شهرة سريعة،

 بل عن انتظارٍ عظيم... 

انتظار اللحظة التي يدرك فيها الناس أنني كنت هنا منذ زمن، 

أكتب لهم قبل أن يلتفتوا إليّ.


كان يؤمن أن الموهبة لا تموت،

 وأن الكلمة الصادقة تجد طريقها مهما تأخر الزمن.

 وفي أعماقه كان يسمع صدى صوته يردّد:

سيعرف العالم يومًا من أكون...

 وسيقرأ مؤلفاتي، 

لأن الحلم الذي يُسقى بالصبر لا بد أن يثمر.


وفي تلك الليلة، وهو يضغط زر النشر على آخر روايه له، 

شعر أن الضوء بات أقرب من أي وقت مضى، وأن الانتظار الذي حلم به يتحقق بخطوة جديدة نحو الأفق.

سالم حسن غنيم 

حكواتي الوجدان الشعبي

 

زمن الفلوس....بقلم الشاعر عبد المنعم مرعي


 زمن الفلوس 

الفلوس الفلوس الفلوس

عشان معاك الفلوس

عليك الكل يجري 

وليك يحضن ويبوس

الفلوس الفلوس الفلوس

من غيرها تعيش منحوس

والكل ياعيني عليك هايجي

ع قلبك من غير رحمه يدوس

الفلوس الفلوس الفلوس

معاك هتتشال فوق الروس

من غيرها طبعا ياغلبان

هتاكل اللقمه من غير غموس

الفلوس الفلوس الفلوس

بيها يعملوك ع الرأس فانوس

من غيرها هايجي عليك  الكل

و يركلوك بعيد عنهم مرفوس

الفلوس الفلوس الفلوس 

بقلم عبد المنعم مرعي

القصيدة الانبعارية...بقلم الشاعر محمد مطر


 القصيدة الانبعارية 

لمحمدمطر 


في عالمناسترى بين الناس العجب فشخصيات 


انبعاجية  و انبعارية  وإن تبحث فيهم لا. نسب


فتراه.  يتكعور.  متحمورا حول الشخصية  غير


 السوية  ووجهه  لخلق  الله  لا لشيء قد قطب


وإن  تبحث  عن  سبب انبعاره وانبعاجه فلا إلا


الغروروالغباوةعلى الناس لن تجدأبدا من سبب


فإن امسك  سدة أمر  انبعج على مقعده و كأنه 


مصاب بانتفاخ في معاه وكرشه امامه  لاعجب


وإن تكلم  فتخاف  أن   ينفجر لشدة ما كتم من


 ريح وهل   على   واط في مثل هذا. من  عتب


وتراه يمشي و يداه في جانب و مؤخرته وراءه


 باتجاه  آخر وبعظمة الطاووس بمشي قدسهب


ونسي   الانبعاري.  المتمحور أن المسكينة. أمه


 كانت  بحبل  تدور عند. الناس حمالة  للحطب


وإن تناقشه ففارغ وانطوائي ويتفلسف منبعجا


 بالافعوان    مدعيا الثقافة. و المعارف  بالكذب


فهو   متقوقع   متمحور   حول نفسه  والانبعار 


والانبعاج من شخصه و الواطي دوما قد كسب


وبينمابالأمس أمشي قابلني انبعاري كان  زميلا


 كم حسين.صديقي على ظهره حمارا قد كتب


وقد مر من جواري وكأنه ما رآني وحوله بعض 


الأشاوس فمددت يدي إليه لكنه عني قد.  عزب


قلت الست من كنانسميه بالمدرسةبرشافابتسم


 ومد   يده   فالأمر    أمام الاشاوس قد   حزب 


ضحك.  أحد. الاشاوس.  فنظر إليه نظرة فكتم 


الضحكةحتى كادوجهه من شدماضحك يلتهب 


ولكن مالبث أن عادالانبعاري للانبعاج فأعطاني


 بطاقةوقال تعال مكتبي فوقتي كان من ذهب 


مضى الانبعاري وانا اضحك وأضرب كفا  بكف


 أهذا  الانبعاري ابن جاري المسكين العم حسب


وعرفت أن الانبعار و الانبعاج التكعور شخوص


 تمشي بيننا   والعقل.  مني.  لما رآهم قد ذهب


محمد مطر

عالم يزدحم بالمتاح....بقلم الشاعر وليد مقنزع


 #بقلم #وليدمقنزع

#عالم #يزدحم #بالمتاح


في عالمٍ يزدحم بالمُتاح، ويُغرقنا بالمُباح، لا أجد نفسي إلا باحثًا عن النادر، عن ذلك البريق الذي لا يُرى إلا من زاوية القلب، عن فكرةٍ لا تُقال، بل تُشعر، وعن لحظةٍ لا تُلتقط، بل تُعاش.


أنا لا أُغرى بما يلمع على السطح، فالسحر الحقيقي يسكن في الغموض، في التفاصيل التي لا تُقال، في الأصوات التي لا تُسمع، وفي الحضور الذي لا يُزاحم. أُحبّ أولئك الذين لا يطرقون الأبواب، بل يصنعون نوافذهم الخاصة، ويطلّون منها على العالم بصمتٍ ووقار.


النوادر لا تأتي صدفة، بل تُختار، وتُمنح لمن يستحقها. هي إشاراتٌ خفية، لا يلتقطها إلا من تدرّب على الرؤية خلف الضجيج، وعلى الإصغاء لما لا يُقال.


هذا ليس دعوة للتميّز، بل هو تذكير بأن التفرّد لا يُطلب، بل يُولد فينا حين نُصغي لأنفسنا، ونُحسن اختيار الطريق، حتى وإن كان في الأفق، بعيدًا عن الضوء، قريبًا من الحقيقة.

ثوب الانتظار....بقلم الشاعرة فاطمة البلطجي


 "ثوب الإنتظار"


حيّكته  قطبة قطبة 

وصلت الليل بالنهار


صار بحجم العمالقة

وصرنا عليه صغار


لم يعد يصلح لأحدنا

ولا لغيرنا من الزوّار 


بلا أكمام ولا أزرار

فضفاضٌ بحجم الإنتظار


تعبت ، ذبلت عيناي

والسمّ ضيّقاً أكثر صار


أبلّ الخيط بريقٍ جافٍّ

فيتأرجح ويحتار 


يستغرب متى سأنتهي

من تفصيله بإصرار


حتى أنا لا أعلم النهاية

وعقلي بأمري حار


نسيت لمن أحيّكه

وسرعان ما اتّخذت القرار


فتحت النافذة

وألقيته على الجدار


تركته للريح تحمله 

وبعيداً في الفضاء طار


وأنا نعست، تعبت

ومللت بدوري الإنتظار


خلدت للنوم علّني

أعاود ترتيب الأفكار


فاطمة البلطجي

لبنان /صيدا

حب عبر الهاتف....بقلم الشاعر محمد مطر

(حب عبر الهاتف)

لمحمدمطر 


يا اهبل  يامن تتوق إلى  الهوى تعال 


استحلفك.  بالله.  لأشكوك.  انا حالي


واختر ما شئت من.  مرضي ضغط و


سكراوسهد فتلك لي بالعشق أحوالي


أمشي   الطريق ألملم.  انا ثوبي  وإن 


تحدثت.  اخذت    لي بالليل   اقوالي 


محكمة.  ناجزة. وإن  رفضت الإجابة


حكمت فورا عن عرش القلب بإنزالي


يا اهبل يامن تبحث عن الحب تمهل 


ولتنظرمليافي شأني وماكان لأمثالي 


القلب موجوع وبه ألم فلااعرف انني 


عاشق   لشرطي.  لازال. حتى بزوالي


شرطي يظل الليل يرقبني وإن نمت


فتش بأخطائي ليمعن صبحي بإذلالي


لو اخطأ قاتله الله لساني وذكر عرضا 


اسم ماانثى تهمتني عليهافورابإقبالي


لودق الباب سألت من؟ولماذا؟وقالت  


انااعرف انك على صلةبالجارةاقبالي


كم تلصصت علي دونما   ادري  واتت 


بألفاظ ما خطرت.  لي ابدا  على بالي


حتى  اصبحت اعد  حروفي  قبل أن 


تخرج من شفتي واعد لحرفي التالي


كم تهمتني بانني احكي مع عزةومنة


واتبادل.  رسائلي.  مع فدوى  ومنالي


إن اقنعتهاهاجت وهددت   وقاطعت 


وخاصمت حتى ارجوهالتعودلوصالي


أصبحت كالقردإن شارت له يرقص و


ذاطوال الليل عشقي يااهبل وأعمالي


إن غبت.   عنها. لبول قالت ما اغابك 


عني قلت  لها كنت  محصورا بابوالي


قالت كذبت لقد ذهبت في خلس فأنا


اعرف ما بينك و. بين عزة و. وصالي


حتى يؤذن فجرناو نحن في كر وفي 


فر ولم اسعد بها لحظة لتكون بقبالي


كم هددت.  اذهب للسمراء  وللبيضاء


وإن راسلتهن  جهرا.  فافعل  أنا مالي


إن قلت يا غزالا ما رأت بالدنيا  مثله


عيني قالت   قلت مثله لعزة.  وليالي


قلت مهزارا ياغزالي. سودت لي ليلي 


قالت انظر ارك تتبرم وتقول ياغزالي


قدأجادت الحوار كونها محاميةحتى


وتأتي ببراهين ولو  زور حتى بشمال


فارجع لارعاك الله ياأهبل يامن.ترجو

 

عشقا قدكنت مرتاحا احصي بأموالي


لورآني قيس ومن بكى طللاواناأبكي


ما بكى ليلاه وظل  يبكي علي لليالي

محمد مطر

 

أمانة الشعر....بقلم الشاعر محمد حبيب


على كل شاعر ان يكون مُلتزمًا بالخلق والصدق والحق فيما يكتب وينظم من القصائد لأن الكلمة مسؤولية وسيحاسب الإنسان على كل ما كتبه.

                أمانةُ الشِّعرِ
        - - - - - - - - - - - 

للشِّعرِ   وزنٌ   بهِ   الأفكارُ تنتظمُ 
واجملُ الشِّعرِ  ما كانتْ بهِ الحِكَمُ

اسرارهُ من بديعِ الوصفِ قد كَمُلتْ
 قصائداً  للورى   بالحُسنِ  تزدحمُ

هُناكَ  سحرٌ  بنظمِ  البيتِ يبهرنا
 فَيسمَعُ الشَّعرَ حتّى منْ بهِ صَممُ

أمانةٌ   هو   في    أعناقنا    فإذا
كتبتَ شيئًا  بقولِ الصّدقِ تعتصمُ

من باعَ شعرًا إلى الحُكّامِ منتفعًا
 فيهِ    المروءةُ   والاخلاقُ   تنعدمُ

أنتَ  العزيزُ  فلا  تطمعْ  بغلّتهم
لكي  تسودَ  بنا  الأعرافُ  والقيمُ

فكُنْ  أبيًّا  بثوبِ   الحقِّ  مُؤتزرًا 
 فالحَقُّ يأبى إذا ساءتْ لهُ الذممُ

إذا تبعتَ الهوى حتمًا ستغرقُ في
وحلِ المعاصي وتمحى عندكَ الشِّيمُ

الدِّينُ  يحميكَ منْ كُلِّ المشاكلِ لوْ 
جاءتْ  إليكَ  بحفظِ  اللهِ  تنحسمُ

الدِّينُ  أنزلهُ  الرحمنُ  في صحفٍ
فيهِ  الهدايةُ  حتَّى  تنجلي الظُّلَمُ

فكنْ  صدوقًا بحملِ الدِّينِ مُلتزمًا
ودعْ  كتابةَ  ما  تنأى  بهِ  الكَلِمُ

الشِّعرُ يحلو بآلِ البيتِ  لوْ ذُكرتْ
افضالهمْ  فيهِ  حقًّا  كُلُّهمْ  قممُ

طوبى لمنْ نظمَ الأشعارَ مفتخرًا
بحُبِّ خيرِ الورى طوعًا جرى القلمُ

فالخيرُ في ذكرهمْ فيضٌ بهِ نعمٌ
تسمو  بنا للمعالي  تلكمُ  النِعمُ

محمد حبيب

أرز جبالنا....بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال


 أرزُ جبالنا 

وشموخُ عزٍّ 

 وأصلُ المَكرماتِ 

من الجبالِ 

ثباتُ السنديانِ 

على ذرانا 

وثلجُ النّورِ تاجٌ 

مع بريقٍ 

وتلكَ قبابنا 

خضرٌ تليقُ 

كتيجانِ الملوكِ 

ولو أشعلتم

ألفَ حريقٍ 

سنبقى كصخرِ 

السّنديانِ 

رفيقاً مع رفيق 

شقيقاً مع شقيق 

جبالُ العزِّ 

مرتعنا وإنّّا 

رجالُ العزِّ 

يعرفُنا الصديقُ 

فمنا صالحٌ 

فخرُ المعالي 

وسيفُ الحقِّ 

يُنصرُ 

من ظلومٍ 

يبيدُ الفاسقين

عن الطريقِ

فمن شمرا 

صنعنا أصلَ حرفٍ 

وفي عمريت 

يافخرَ المعالي 

وفي حصنِ عليٍّ 

فوقَ ربوةٍ

بنينا درعَنا 

من  كلِّ ضيقٍ 

ونهرينا 

شمالاً مع جنوبٍ 

زرعنا حولَها 

خيراً وفير

وكلُّ ثقافةٍ منا 

تبدت 

سلوا عنا 

قرطاجَ مع كريت 

بنينا قلاعِهم 

والخيرُ فينا 

ومنّا يفرجُ 

كلَّ ضيق 

تهددني 

وترغبُ باجتثاثي 

أنا التاريخُ 

يعرفني صديقُ 

سلوا ذاتَ الصواري 

كيفَ كنّا؟! 

أسودُ البحرِ 

فرسانُ الطريق 

نسورّ 

نسبحُ بالعلالي 

نزورُ الشّمس 

والبدرُ المنير 

نصونُ العرضَ 

نحمي الأرضَ 

منجاةَ الغريقِ 

وترغبُ 

بإجتثاثي 

وجذوري ثابتاتٌ 

وتزعمُ أن قتلي 

بحريق 

أنى قتلي

 بحريق

*******

د. موفق محي الدين غزال 

اللاذقية_ سورية. 

ملاحظة 

الأرز غابات الارز على جبال الساحل السوري 

السنديان شجرة راسخة صلبة شامخة على جبالنا 

القباب قباب الرجال الصالحين والأديرة  

صالح المجاهد صالح العلي 

نهرينا الكبير الجنوبي والشّمالي 

شمرا وعمريت أشهر مدينتين فينيقيتين على الساحل السوري 

الحصن قلعة الحصن مابين طرطوس وحمص

علمتني وظيفتي....بقلم الشاعر حسين حطاب


 علمتني وظيفتي


علمتني وظيفتي…

أن الطباشير ليس مسحوقا أبيضا

بل غبار أرواح يذوب على السبورة

ليصبح نهر معرفة

يسقي العقول العطشى.

علمتني…

أن الكلمة التي تلقى بين جدران القسم

قد تخرج سيفا في يد طفل مقبل

أو غصن زيتون في كف غد قادم.

علمتني…

أن الصمت في عيون التلاميذ

ليس ضعفا

بل مكتبة سرية

تنتظر لحظة الفتح

ليتدفق الحبر من عروقها

على دفاتر العمر.

علمتني…

أن السبورة سوداء

لكنها تنجب بياضا أوسع من السماء.

علمتني…

أنني حين أُمسك بالطبشور

أشعل شمعة في روحي

كلما ذابت

إزداد القسم نورا.

علمتني…

أن التربية ليست مهنة

إنما هي صلاة طويلة

يؤمها القلب

ويؤمن عليها التاريخ.

علمتني…

أنني أزرع في التلاميذ

أكثر مما أزرع في الأرض…

وأن حصادهم أعظم من قمح الوديان

لأنه حصاد إنسان.

علمتني أن السؤال أقدس من الإجابة

فالأجوبة تذهب وتأتي والأسئلة تلد عوالم.

علمتني كيف أصغي للصوت المرتجف داخل فم طفل خائف

كيف أقطع عليه طريق الهزيمة بكلمة واحدة من ثقة صغيرة.

علمتني أن أمتلك مليون لغة لصمت واحد

كيف أترجم خوف التلميذ إلى ترتيب للأحلام

وكيف أجعل الجدول المدرسي مسرحا للكرامة  لا دفترا للحفظ الجاف.

علمتني أن المعلم لا يموت مع التقاعد

بل يبقى في خط مكتوب على كتف زمن ما

في كتاب يسقط ضوءه على منازل أخرى

في ذكرى تلميذ صار أبا وعلم بدوره أصغر من كان.

فإن سألتني الآن ماذا علمتني وظيفتي؟

أقول: علمتني أن أكون إنسانا قبل أن أكون معلما

أن أُدرك أن  المهنة بطولة ليست في الشهادة

بل في الفجر الذي تضيئه طباشيرنا على جباه الأطفال.

حسين حطاب

عتاب محب...بقلم الشاعر أبو بكر المحجوب


 .....عتاب محب....


عاتبتك وما عتابي لك الا

محبة

فصدق المشاعر بالعتاب

مُكللا

بدفء المشاعر والأحاسيس

عاتبتك

 عتاب محب على الحبيب

تدللا

يامن لها بالقلب والروح

مسكنا

بالحب بناءه وبالوفاء

تجملا

عاتبتك عتابا لا فراق 

بعده

ولاإهمالا بالكلام مزركشا 

ومنمقا

وما العتاب إلا  إهتماما

ومودة

وبه تدوم المحبة وتُغفر

الزله

عاتبتك إهتماما مني لا 

ملامة

ألا تعلمي أن بالإهمال تذمرا

وعِله

ستُبدي لك الأيام صدق

مودتي

وكم كنت مخلصا ياشبيه

الفُله

ليتك بوصال منك تبري

علتي 

وتكوني  لي أنيسا باقي

العمر كله

ويتجذر الوئام بيننا ويفوح

عطره

كما يفوح عطر الياسمين

والحنه

يا ربة الحُسن بربك

 لاتضجري

فماعتاب الأحبة ألا تدللا 

ومحنه


3/9/2025

سيد الثقلين...بقلم الشاعر غازي ممدوح الرقوقي


 .......... سيد الثقلين ...........

بحب رسول الله محمد تخشع القلوب والأرواح 

وتنجلي الهموم والأحزان ويعم السرور والأفراح 

جاء ليمحو الجهل عن أعيننا ونذيرًا هاديًا 

ومختارًا تضوع عطره وفاح مسكا وعنبرا 

صلى الله عليك يا سيد الأكوان ونور للعالمين 

يا رسول الله وخاتم الأنبياء وخير المرسلين 

يا بدر الدجى وقمر منير ذي القدر الرفيع 

كللت وجه الأرض بنورك وحسنك يا أحد بديع 

زرعت مكارم الأخلاق فينا ونشرت دين الإسلام 

وأديت الرسالة وعرجت للسماء وصليت بالأنبياء 

يا سيد الثقلين والصادق الأمين وحبيب الرحمن 

نهيت عن الشرك والبغي والآثام وعبدة الأوثان 

ورفعت راية الحق شامخة بين كل الأنام 

وأتيت بدين عزيز القوى وكتاب اسمه القرآن 

مسحت دموع اليتيم وصنت حرمة الناس 

وكنت رؤوف رحيم وشمس حق ومنبع الأخلاق 

وسراج أمتنا وشفيعنا مكسو بالجمال والكمال 

وعظيم الهيبة والوقار تكحلت المدينة من سناك 

ذكراك تروي القلوب عجزت بوصفك الكلمات 

دعوتك التوحيد ومنهجك الرحمة جئت بالبينات 

تفوح عبقا اتصفت بالجود والكرم والإحسان 

وجعلتنا أمة كرام نسأل الله الشرب من يمناك 

نقتدي بك يا نبي الرحمة وإمام الأنبياء الأتقياء 

ما خاب من سار على نهجك واتبع هواك 

غازي ممدوح الرقوقي 

سورية


ومرحبا ياصباح...بقلم الشاعر عبد الله سكرية

.,ومرحبًا يا صباحُ

على طريق حُوراتَه .

السّاعة السّابعة صباحًا ..

..يا عطرُ

يا عطرُ ، عَرْبِشْ على الشّبّاكِ وانْسَكِب ِ

مع طلَّةِ الفجْرِ يَحلو الوَرْدُ يَنْسَكِبُ


حدِّثْ لنا ، بحديثٍ باسمٍ عطِر ٍ

زالتْ بحبٍّ بهِ ، الأوجاعُ والعَتَبُ


يا عطرُ بُحْ بِنعيمِ الفَوْح ِ، يا نِعمًا

فداكَ يا فوْحُ ، هذا الطِّيبُ والنَّسَبُ


هاتِ الأغاريدَ من عصفورةٍ عَبَرَتْ

غنّتْ وغَنَّتْ ! حَلا من بوحِها الطَّرَبُ


دعْها تُصلّي على الشُّبّاك أغنية ً

تحكي حَكايا خَيَالاتٍ وَ تَنتسِبُ


من ضُمّةٍ حَبَقٍ، أو زهرةٍ وَدَعَتْ

حُبَّ الجَمالِ ، ومِنْ أشيائها العَجَبُ


والجيدَ دعْهُ ، بعطرٍ جاذب ٍ،غنِجًا

يكوي القلوب وغيرَ الأهِ لا يهَبُ..

عبد الله سكرية..

 

اعتراف متأخر...بقلم الشاعر احمد حسن الهاشم


 **إعتراف متأخر **


إلى نون ............ 


مذ عرفتك كنت النون الأفضل 


في عالم مختنق بالنونات 


ومن باب الإعتراف كنت أجملهن بل أفضلهن 


جمالا وخلقا و واخلاقا   


لهذا كنا لا نفترق إلا لماما 


فكيف تريدين الآن مني 


التجرد عن كينونتي  وذاتي 


دعيني أقول أمام الجميع 


أن لا حياة كاملة  بدون "نون " 


حتى وإن كانت مع غيرك 


وكي أكون صريحا  أكثر 


خلال حقبة علاقتنا 


عرفت الكثير 


وما رست الكثير من الكذب  والخداع 


حنى أن بعضهن حسبنني درويشا  


لا أعرف من عالم النونات غير نون النسوة 


في كتاب النحو الواضح الجزء الخامس 


 الهاشم

النسق الفكري والنص...بقلم الكاتب طه دخل الله عبد الرحمن


 النسق الفكري والنص

لفن الكتابة وصياغة النصوص الأدبية رؤية جمالية وأيدولوجية عبقرية، ذات ضوابط فنية تحكمها متمثلة في تنسيق الفقرات وبراعة السياقات للنصوص بالموهبة الفطرية للكاتب والتي نسميها "إبداع".

ولها قوانين لغوية تؤطرها متمثلة في:

النحو "لجام اللغة" وهو لجامٌ لا بد منه، فإن سقط، سقطت فراسة الكاتب، وبانت سوءة النص.

مروراً بعلامات الترقيم "محطات التوقف" وهي استراحات قصيرة لإراحة القارئ، والتوقف بين الجُمل والعبارات، بغرض التأمل والتروي في فهم المعنى بتركيز وحصافة.

ثم إنتهاءً بالبلاغة "أدوات التجميل" وهي أدوات بيانية، تبين دقة المعنى المراد، وأخرى بديعية، تتيح لقارئها مجاز التأويل.

ولا شك في أن الجمال الحقيقي يكمن في التلقائية "تلقائية التعبير وعفوية المفردة" وهنا مربط الفرس: أن تأتي الأدوات عفوية دون تكلف.

فالنص الخيالي -مثلاً- لا يجسد واقع حقيقي، لكن البراعة والسجية في استخدام البلاغة قد تجعل من الخيال واقع يمشي على قدمٍ وساق، لإقناع القارئ بأن الخيال ما هو إلا ظل لشفافية الواقع.

والنصوص هي أيقونة الجمال النثري على مَتحفِ الإبداع، والتي يبدأُ تكونها الفِطري داخلَ رحم الموهبة -الموهبة وِعاءٌ ينضح بما فيه وبما ليس فيه- فيطورها ويصقلها الكاتب بخيوط متفرعة تنتهي وتقترن بإزدواجية التمرس والشغف، وهي إزدواجية تساهم بدورها في إبراز عبقرية الكاتب في استكمال صياغة النص: فكرة وأسلوباً وخيالاً ليكتمل بهذا بناء النص.

من بديهيات الكتابة أن تبدأُ بفكرة لصياغة النصوص -دائماً- بفكرة، والفكرة هي الوردة وحسناء النص وهي التي يُمحورُها ويُحورُها الكاتب، لتتم زراعتها وإستنباتها داخل القالب الأدبي الذي يناسبها، فتبدأ عملية تمثيلها الفني بتكون -الثمرة- رسالة الكاتب المتبلورة على هيئة إستقراء رمزي للحروف والمفردات، مُخبأ بعناية، ومنثور بين الأسطر والقراءات. إستقراءٌ يُفهم ويَبزغ عبر النص الشِعري أو النثري، ويُستنبط ويُستوحى من خلال القصة والرواية.

تحتاج كتابة النصوص الأدبية، لكاتبٍ ذي موهبة فطرية، يصقلها بالتمرس وإستجداء الوحي وهو كمداعبة الفراشة للوردة. ثم بالمخزون الإستراتيجي من اللغة وهو المحرك لحياة الكاتب في كتابة النصوص وإستدرار المفردات، فالمفردات هي إفرازات مشاعر وتعابير مقروءة، ثم بخاصية الخيال والخيال فراشة ترفرف حول فضاء النص لتسرق من وردة الفكرة، قُبلة.

تتجسد هذه الصور مجتمعة لتشكل أسلوب الكاتب -إنتقائه الشخصي- وطريقته في أن يغرد خارج السرب، وفي إستدراج القارئ إلى دهاليز الحبكة داخل قالب أدبي بديع، وبه تتشكل وتنعكس عبقرية الكاتب على عدة مرايا: براءة الفكرة، جودة المفردة، إنتقاء المعنى وموسيقى السرد.

طه دخل الله عبد الرحمن

البعنه == الجليل == فلسطين  

20/10/2024



أغنية القبلة الثالثة....بقلم الشاعر حسين حطاب


 أغنية القبلة الثالثة

يا سيدة الشوق يا لهبا يوقظ دمي

كلما لامستك ارتد إلي الضوء الذي كنت أظنه مفقودا

أشعر أني أقرب إلى خلودي حين أحبك

أذوب كما يذوب الثلج في بحر لا يعرف سوى العناق.

قولي لي: كيف أُطفئ نارك وإن كنت شرارة ومأوى؟

كيف أوقف فيضان الهوى بعدما صار نهرا في صدري؟

أنت التي توقظين في أنغامي وطرقي

ثم تتركينني أرتعش كطفل طال إنتظاره صدر أمه.

أنا رجل لا يبرأ من سحر عينيك

ولا يهدأ له عيش بعيدا عن همسك

هيهات لكل نساء الأرض أن يصبحن لي أكثر من ظل عابر

أنت الحقيقة التي صاغتها النار والسماء بيد واحدة.

فامنحيني قبلة ثالثة

قبلة ليست ككل القبل

قبلة تجعل الليل يعترف بنهاره

قبلة تفتح أبواب الجسد على مدائن النشوة

قبلة أهيم فيها وأحيا فيها و أولد فيها من جديد.

قبلة تشعلني وتطفئني في آن واحد

قبلة تنقي روحي من كل غبار

قبلة لا تبقيني رجلا فحسب

بل تجعلني أسطورة من حكايات جسدك

قبلة يذوب عندها العالم

ولا يبقى سوانا

أنا… وأنت… ولآلئ الشغف.

حسين حطاب


جدائل الشعر(هايكو)....بقلم الشاعر رضا الشايب


 جدائل الشعر

تضاريس الروح

عناقيد الورد


جدائل الشعر

عقد في القلب

سنابل الحب


جدائل الشعر

ضفائر  حرير

سيول الياسمين


جدائل الشعر

كواعب الحسن

معراج الجسد


جدائل الشعر

جنة الأنامل

سلامًا ورغدًا


جدائل الشعر

بيان مرصوص

لؤلؤ مكنون


#هايكو

رضا الشايب 

Reda elshayb

الهوى ينبت في روحي...بقلم الشاعر السيد داود الموسوي


 ((قصيدة بعنوان الهوى ينبتُ في روحي )).

سَحرتني بِسواد عَينِيكِ واسعةُ الجمالُ.

حُبكِ حُبين لِجمالكِ وَهوى العشق وصال

أَحُبك حُباً يٌعجز الشعر عن وَصفكِ وَسجالِ

وَلي فُؤادٌ طيب هام بحبك هِيام وَخيالُ . 

رَسمكِ بِعقلي وَخيالكِ بَلسمٌ فعال.

حُبكِ تربع على عرش القلب طوالُ.

رأيتُ جمالُ عينيكِ غرامٌ يطال.

بناظريك يذوب الفؤاد شوقاً وجمالُ.

نَظرتُ عينيكِ سرقت فؤادي لَيالِ .

الهوى ينبتُ في روحي عشقأً وَآمالُ.

لا يعرف في الهوى غيرَ حُبكِ مرسالُ.

ملكتِ قلبي والعقل صراعٌ وَخليلُ.

أَشكو الغرام والقلب هائمٌ عليلُ.

خضعتُ لِلحُب بعد عزتي وَالأحوالُ.

وجودكِ معنى نبراس يضيءُ جمالُ.

حُسنكِ نورُ القمر كالبدر برزا يُقالُ.

وِصالكِ أُمنية ولقاؤكِ سعادةِ وَكمالُ.

في لغة الهوى العين تُرسل رَسائلُ.

ذقتُ لَذةُ العشق عَسلٌ شَهي ينالُ. 

قصائدي بَلسم في الهوى لِلمحب أقبالُ. 

                                                                الشاعِر.

                                      م . د . السيد داود الموسوي.

                                       العراق  / ١٣ /  ٩  / ٢٥ ٠ ٢

توب ياقلبي....بقلم الشاعر رضوان منصور


 تُوب يا قلبي منَ العشقة وإعقل ،

واتركَ الحب والمحـبّـة واستقيل . .•


الوجع في داخلك ما خفّ أو قل ،

مـا جـرى لك منّـهـم مـا هو قليل . .


حين تغريـك المشاعر كُون إثقل ،

لا تحـمّـل نفـسـكَ الحمـل الثقيل . .•


لا تـصـدق ذلكَ الـقـولَ المعسبل ،

أو يغـرّك بـ الحـلـى لو هو جميل . .


تجـربـة تكفيك في ما صار أوّل ،

لا تـجــرّب للمـجــرّب و المـثـيـل . .•


والـغـرام اليـوم بـابـه قـد تقـفّـل ،

لو يـدقّـه ألـف عـاشـق مستحيل . .


هكذا يا قلب أحسن لك وأفضل ،

واسلـمَ الهـم والمـواجـع والعويل . .•


✍️...قلمي رضوان منصور

شظايا الغياب...بقلمالشاعر محمد أكرجوط

 -شظايا الغياب- موجع غيابك حجب عني الإرتواء ولا قطرة تسد رمقي ولا نظرة تكفكف دمعي لتوقظني من غفوتي المشرعة على بياض القصيد  بلبلة حروفي  صدى...