اقاسمها الهوا
للشاعر دخيل العطيوي الثقفي
**********
الا من يعطي الاخبار عنا
غداة البين في عزمٍ ولينا
تعاظمت الخطوب ولست ادري
افاض العشق ام اضحى دفينا
اذا الامال سرهما جنوني
فما بال القلوب بها حنينا
كان مودتي سلبت شقاها
من الاكام مترجف الجبينا
وقت اومت برمش العين حتى
تسامت فالنفوس هوا ثخينا
كبدرٍ بان في ليلٍ مهيبٍ
ينير لنا المكان متى غفينا
كأن وجودها قمرا منيرا
توهج فالسماء متى غشينا
وعند الفجر نورا مستطابٌ
متى زاح الوشاح عن الجبينا
عريقة منسبٍ فخر جليلا
بمدحٍ فوق مدح المادحينا
وثغرا بالجواهر زاد حساً
منزه عن أكف اللامسينا
وعينٌ حين تنظر في نعاسٍ
جمال عيون بنت الرافدينا
وجيدٌ لفه القصب المسدى
يعانق حسنها طول السنينا
عليها كل سابغة ٍ حسانٍ
ترى فوق النطاق لها بيانا
وعطرٌ ان مشت مشياً هوينا
تطيب به المكان اذا غشينا
باي مشيئةٍ قبلت ودادي
وقالت بالكلام لقد رضينا
كريمة طبعها قدرا وصيتاً
بطيب سجيةٍ قدرا مبينا
وتحملها المودة في سكونٍ
تحاذر من صدوف العاذلينا
وقد اعطت عهودا وافياتٍ
بان تبقى لنا... حسبا ودينا
وكنت لها المود ..بما اجودُ
اقاسمها الهوا قسم اليقينا
واوفي بالعهود بكل حزمٍ
واعطيها الوداد بكل حينا
غزالا طاب في عيني جميلا
بزود مودةٍ ... ووفا يدينا
أيا ذاك الغرام فداك قلبٌ
يفيض به الودادولا يلينا
ويذكر ودكم في كل نبضٍ
تزيد بها الصبابةُ كل حينا
وتغشاه السعادة كل يومٍ
مخلدةٌ على مر السنينا
ومن طيب النفوس يزيد شوقا
اذا ما يوم فالدنيا التقينا
ليعظم حبنا ويهيم عشقاً
لأيام الغرام وينحنينا
ونكتب حبنا مجدا تليدا
ونبقى فالمودة ما حيينا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق