*...لِصَبْرِكْ...*
بالصدر حرقة ما عادت تعنيكِ
و لهيب الشوق ماذا سيعطيكِ
أَحْرَقْتِ في لظى الشوق مدامعه
ما عَادَتْ لَسْعَةُ القَرْ منه تُدْنِيكِ
أَلِفَ بلا شكوى صقيع الهجر
و غَابَ بأحلامه الشوق لِرُؤْيَاكِ
تَلِفَ الذّي سكن الصدر مَرَارًا
و أَنْتِ مَا اخْتَلَفْتِ عَنْ سِوَاكِ
يخاصم الأيّام بمحراب الرّجاء
كأنّ الذّي فات قَدَرٌ قَصْدَ لُقْيَاكِ
يعاند الرّيح فتشتدّ صفيرا تنادي
يا مُتْرَفًا في الزّمان ماذا دَهَاكْ
تَغُورُ النّصال بجرحك الدَّامِي
ما نَزَفَتْ سوى أنّ الصَّهْرَ آذَاكْ
لَمْلِمْ حظّك و اعْتَلِ صدر المُنَى
غروب الشّمس يُضَافُ لِصَبْرِكْ
مسيرة الأيّام دهرا سكبت عِلَّةٌ
بها يأتي الدُّجَى يَرتَقِبُ صَدَّكْ
حمدان بن الصغير
الميدة نابل تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق