. إنًّما ينضحُ ما فيهِ الإناءْ
. -----------------------
كنْ كريما إنما الدنيا عطاءْ
. لا تقايضْ كرماً عند السخاءْ
وافعل الخيرَ وكن من أهلهِ
. فكريمُ النفسِ قدْ نالَ الثناءْ
وإنفقْ المالَ على قلّتهِ
. فهو أجدى من قصورٍ في العطاءْ
لا تقلْ قلّةُ كفّي مانعٌ
. إنما ينضحُ ما فيهِ الإناءْ
نحن في الدنيا ضيوف كلّنا
. وجميلٌ أنْ ترانا كرماءْ
وكريمُ الخُلقِ إنْ صاحبتَهُ
. لنْ يخونَ العهدَ يوماً والوفاءْ
فًلهُ منْ دونِ هذا رادعٌ
. عنْ قبيحٍ منْ فِعالٍ وإباءْ
وعِفافُ النفسِ عنْ أهوائِها
. لا يُدانيهِ سموٌّ وسناءْ
فهوَ أصلٌ والمزايا فرعُهُ
. .. أينَ ما حلَّ فقدْ حلَّ العلاءْ
واغنمِ الرفعةَ لا تَرضَ بما
. .. يُوهنُ العزمَ وإنْ طالَ العناءْ
أنتَ مَنْ كرّمَهُ الباريْ فلا
. تسلكَ الدربَ الى حيث الشقاءْ
إنّ قولي ناصحٌ لا أبتغي
. منهُ غيرَ العفوِ منْ ربِ السماءْ
....... ........ ........
. ( هاشم السهلاني )

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق