صرخة ألم ..
لَم يَعُد مُنَاسِبًا أنْ أبْكِي فِي قَصَائِدي عَليْك، لَقَد شَدَّ
عُودِي غِيَابُك، صَرَتْ أَجُفِّف دَمعِي قَبْل الكِتَابَة، وأتِمْ
كُلَّ قَصِيْدةٍ بِصَوْتِ نَحِيبٌ لَا يَلْحَظُه سِواك.
أتوقف لبُرهة
فيتمدَّدُ ظلّي على الأرض
مُتعبًا رُبما أكثر مني.
تتشابه مشاعرنا، لكنّها لا تُعاش بنفسِ الطريقة، ثمّة من يتجاوز الألم، وآخر يغرق فيه ..
فرغت منك
حتى، وأن جئت بثقل الارض ندماً
لن تَملئني مرة أخرى..
إنك ندبة في صدري، تجعلني في كل مرة أوشك أن اطمئن لأحدهم أتذكرك ويأكلني الفزع..
يَشفق المَرء على نفسَه عِندما يُدرك أن كُل
الأذى مَنبعهُ مِن سوء إختياراته ، وإنهُ عِندما
سَعى لِكسب سعادتهُ كانَ ينجَـرف لا إراديًا
لحُزن آخر .
الحقيقة المحزنة أن بعض الأشياء لا يمكن أن تعود إلى الوراء، حين تبدأ في السير إلى الأمام، لا يمكن أن تعود كما كانت، إذا انحرف شيءٌ صغير، يبقى هكذا إلى الأبد ..
إنسان ينطفئ على مهل، هذا أكثر مشهد حزين يمكن أن تراه ..
قصصت أصابعي، مشطت خدودي، خلعت وحدتي، ولبست كرهي لذاتي.. أكلت أخر شريان لي، تعثرت بمركب في لعابي، ووقعت.
د/فاضل ناصر الحماد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق