....... لجمالك الورد ينحني .......
جاءت تغرد نغما مثل العصافير جهارا
تطلب الوصال ورائحتها تفوح عطرا وأزهارا
وسيل من الأشواق يهزها ويطربها
تلمع كالدرر وتعزف بعشقها الأوتارا
أرخت جدائلها على الأكتاف والنبض ينشدها
بها جنون العشق تبتغي العناق إصرارا
قالت فاض في خافقي الشوق بطوفان الهوى
وسيل من الغرام ينبض في عروقي بالجوى
فاصطفاك الوجد وسكنت ربوة الفؤاد
والنار في خافقي توقدت وأيقظت مشاعري
وكلما تعمقت في تفاصيلك تستقيم حروفي
وأتلهف إلى عناق لتتعطر بالندى أشعاري
فأنا الأنثى أجعل الظلام نور بنسمات الحنان
وأسري بالأعماق برحيقي أروي الوتين والشريان
وعيناي إن نظرت لحظها قاتل
تسبي الفكر والألباب وتعطر الأنفاس
وأنا لجمالي الورد ينتشي وهو راضيا
والفراشات تحوم حولي تنظر قوافيا
فقلت لها أنا لا أرتضي من النساء العشق والهيام
ولا أحب تذوق الشهد والحب الحرام
فلا تلومي قلبا مات بالطلاسم ولم يجيب
وأصبح بلا إحساس وانطفئ فيه اللهيب
وأعلن العصيان على النساء وأصبح بلا نبض
وبوجه الحب أغلق الأبواب وصار قاسيا
حتى أوتار العشق تقطعت بأناشيد الغرام
وجمار الوجد إنطفأت وأصبحت ألوانها رماديا
غازي ممدوح الرقوقي
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق